
الأستاذ شمس الدين أحمد صالح
هي جبال بركانية حدثت فيها براكين عنيفة في قديم الزمان، والآن أصبحت بركان خامد، ليس هناك انفجارات عنيفة تحدث؛ ولكن هناك هزات خفيفة تحدث من وقتٍ لآخر. وهذه الهزات الخفيفة تؤثر في ينابيع المياه، حيث تقفل بعض الينابيع وتفتح أخرى، وكذلك هذه الهزات الخفيفة تؤدي إلى ظهور مياه جوفية في منحدرات الجبال، مثال ذلك الهزة التي حدثت عام 1973م، أدت إلى قفل بعض الينابيع في أعالى الجبال، ورفعت معدل المياه الجوفية ورفعت مناسيبها في المناطق المنحدرة من الجبال منذ ذلك الوقت. وعلى سبيل المثال مناطق الكبكابية بولاية شمال دارفور، وفنقا بشرقي ولاية وسط دارفور، وسندو جنوب كأس بولاية جنوب دارفور. وكانت معدلات المياه الجوفية في هاتيك المناطق قبل الهزة قليلة جدًا. بعد ذلك أصبحت تلك المناطق، كبكابية وفنقا وسنكته جنوب كاس، مناطق للزراعة الصيفية تنتج عددًا من المحاصيل، وعلى رأسها الفول المصري “السيوبر” من منطقة كبكابية، والبصل والبطاطس والجزر والبنجر وقصب السكر والبطاطا والخضروات الورقية بأنواعها المختلفة الخالية من السماد، لأن الأراضي البركانية لا تحتاج للسماد نسبة لتوفر كل العناصر الغذائية المعدنية لنمو النباتات والمحاصيل فيها، الأمر الذي يُعطى الميزة التفضيلية لمنتجات جبال مرة على المستوى المحلي والعالمي، خلوها من الأسمدة التي تفسد الطعم الطبيعي للمحاصيل، وقدرة تحملها للتلف. لذلك جبال مرة هي منطقة خصبة جدًا، وتنوع مناخاتها أهلّها لأن تنتج جميع أنواع المحاصيل الزراعية.
نواصل
Leave a Reply