
يواجه الموسم الزراعي في مشروع الجزيرة معوقات كبيرة نتيجة انعدام المدخلات الزراعية وانسداد قنوات الري وآلياته المتوقفة، فضلاً عن نزوح المزارعين وفقرهم، مما يهدد بفشل الموسم في زراعة المحاصيل الصيفية من الذرة والقطن والفول السوداني والخضراوات التي تمثل الركيزة الأساس لمواطني الولاية إلى جانب تغطية حاجات الأسواق المحلية.
في أقسام المناقل امتداد مشروع الجزيرة، المنطقة التي كانت الافضل نسبياً على امتداد مشروع الجزيرة والمناقل في زراعة مساحات الذرة والفول وعلى قلة المساحة المزروعة، أصبحت الآن مهددة بالفشل، في ظل مطالب بنك المزارع بسداد ديونه القديمة وارتكازات الضرائب بدأت تحتل مواقعها الآن .
كما يمثل ضعف هطول المطر وفقدان الري بعد دمار القنوات بالحشائش والطمي ومع ذلك تتماهى إدارة المشروع وإدارة الري مع الحرب وتقصف المزارعين بإعلان ضريبة ،وقبل أن يبدأ الحصاد، بقيمة 25000 جنيهاً للفدان.
يذكر أن مشروع الجزيرة هو أكبر المشاريع الزراعية في السودان، وظل يواجه مشكلات في المواسم الماضية، على رأسها التمويل خاصةً زراعة القمح، وكان مزراعون واجهوا صعوبات لتعثرهم في سداد استحقاقات البنك الزراعي وبنك الإدخار وشركات خاصة.
وشكك المزارعون في تداعيات وملابسات إيقاف التمويل بهدف الرهن وتشريد المزارعين وتحويلهم من أصحاب ملك لمستأجرين.
Leave a Reply