واشنطن تفرض عقوبات على جبريل إبراهيم وميليشيا البراء بن مالك

الهدف: واشنطن/وكالات

#الهدف_أخبار

أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، عبر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، فرض عقوبات على جهتين فاعلتين في السودان، هما جبريل إبراهيم محمد فضيل وميليشيا البراء بن مالك، مؤكدةً أن الإجراءات تأتي في إطار جهود واشنطن للحد من الأنشطة التي تهدد الأمن الإقليمي والدولي.

وقالت الخزانة الأمريكية إن العقوبات تستند إلى تورط الطرفين في الصراع المسلح داخل السودان، وصلاتهما بما وصفته بدعم إيران، بهدف تعزيز النفوذ الإيديولوجي والسياسي على الأرض وتقويض الاستقرار المحلي والإقليمي.

وأوضحت الوزارة أن هذه الجماعات لعبت دوراً محورياً في تقويض الحكومة الانتقالية السابقة وعملية الاتفاق السياسي الإطاري، ما ساهم في اندلاع النزاع بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع منذ أبريل “2023”، وأسفر عن نزوح وتشريد ملايين المدنيين.

وأكد جون ك. هيرلي، وكيل وزارة الخزانة للاستخبارات المالية ومكافحة الإرهاب، أن “الجماعات الإسلامية السودانية شكلت تحالفات خطيرة مع النظام الإيراني، ولن نسمح لها بتهديد الأمن الإقليمي والعالمي. أدواتنا للعقوبات ستعمل على تعطيل نشاطهم وحماية الأمن القومي الأمريكي”، مضيفاً أن العقوبات تهدف إلى منع السودان من أن يصبح ملاذاً آمنًا لأنشطة تهدد مصالح الولايات المتحدة والأمن العالمي.

وأشارت وزارة الخزانة إلى أن جبريل إبراهيم محمد فضيل، وزير المالية السوداني ورئيس حركة العدل والمساواة، له تاريخ طويل في الأنشطة العسكرية والسياسية بدارفور، وشهدت علاقاته السابقة مع أطراف إقليمية، بما فيها إيران، نشاطات تؤثر على الاستقرار الوطني، أما لواء البراء بن مالك، فهو منظمة شبه عسكرية لها جذور في قوات الدفاع الشعبي ونظام البشير، وقد تلقت عناصره تدريبات ودعماً عسكرياً من جهات إقليمية بما فيها إيران، وكان لها دور مباشر في النزاع المسلح، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية والتعذيب والإعدامات الموجزة، وفق ما ذكرته وزارة الخزانة الأمريكية.

وأكدت الخزانة الأمريكية أن العقوبات تمثل جزءاً من استراتيجية شاملة لحماية السودان من الاستغلال من قبل جماعات مسلحة وإقليمية، وضمان استقرار المنطقة، ودعم جهود السلام الوطنية والإقليمية، مع الإشارة إلى أن هذه الإجراءات تأتي بالتزامن مع مراقبة دقيقة للأنشطة التي قد تهدد الأمن الدولي والإقليمي.