الخرطوم: الهدف
حذّر الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي، المهندس عادل خلف الله، من أنّ استمرار الحرب للعام الثالث على التوالي، مقترنًا بسياسات تحرير سعر الصرف وتوحيده، نقل الاقتصاد السوداني من أزمة عميقة إلى أزمة مركبة تهدد استقرار المجتمع ومعيشة المواطنين.
وأوضح خلف الله في تصريح صحفي، أن التضخم الجامح بات غولًا يلتهم القوة الشرائية للجنيه السوداني، والأجور والمرتبات والمدخرات، بينما ضاعف تكلفة الإنتاج المحلي والخدمات وأسعار السلع، في وقت توسّعت فيه الواردات على حساب انكماش الصادرات والقطاع الإنتاجي.
وأشار إلى أن هذه السياسات أعادت توزيع فائض القيمة والثروات بصورة غير عادلة وغير متوازنة لصالح القوى الرأسمالية الطفيلية، مما عمّق الفوارق الاجتماعية، وفتح الباب واسعًا أمام أنشطة المضاربة والتهريب والاحتكار في أسواق تتسم بالاضطراب والفوضى.
واعتبر خلف الله أنّ هذه التداعيات تجعل من معالجة الأزمة الاقتصادية أكثر تعقيدًا وتشابكًا، داعيًا إلى وقف الحرب فورًا، وتبني سياسات اقتصادية تعيد الاعتبار للقطاع الإنتاجي، وتحمي حقوق المواطنين في العيش الكريم.

Leave a Reply