
إبراهيم وان
كاتب من موريتانيا
#ملف_المرأة_والمجتمع
لم يعد الطلاق مجرد حالة فردية، بل أصبح ظاهرةً تهدد كيان الأسرة الموريتانية. في السابق كان الزواج حصناً للاستقرار، واليوم صار هشاً، ينهار عند أول خلاف أو صراع بين الحرية والمسؤولية.
الأرقام في مصر بلغت 19 مليون مطلقة، وهذا الرقم المذهل ليس بعيداً عنا، فالمجتمع الموريتاني يشهد بدوره تزايداً مقلقاً في نسب الطلاق، حتى أصبح الحديث عن “تفكيك جماعي للأسرة” أكثر من كونه مجرد خلافات شخصية.
السبب ليس مادياً فقط، بل هو أزمة فكرية، ونفسية، وثقافية:
- خطاب إعلامي يشرعن التمرد والهروب.
- أنوثة مضطربة تطالب بالحقوق بلا التزامات.
- رجال يفتقرون أحياناً للصبر والحكمة.
- غياب ثقافة الحوار والشراكة المتوازنة.
والضحية دائماً: الأطفال.. أجيال مشوشة تكبر في أسر ممزقة، ومجتمع يزداد هشاشة.
هل نحن في موريتانيا نتجه نحو مجتمع يعيش على علاقات مؤقتة بلا جذور، أم نستطيع أن نعيد الاعتبار للزواج باعتباره شراكة إنسانية ومسؤولية مشتركة؟
Leave a Reply