
الخرطوم: الهدف
#الهدف_أخبار
#الهدف_بيانات
أدان تجمع المعلمين الديمقراطيين (تمد) تجنيد أطفال المدارس في الح.رب الدائرة في السودان منذ أبريل 2023، معتبراً أن مشاركة الأطفال والطلاب والفاقد التربوي في القت.ال أمر لم يعد بحاجة إلى اعتراف رسمي. وأشار التجمع في بيان اليوم السبت 23 أغسطس 2025م، إلى أن ما هو جديد هو اعتراف وزير التربية والتعليم العلني بهذه المشاركة، وإغراؤه القُصَّر بإعفائهم من رسوم الدراسة لاحقاً.
وأكد البيان أن توقف العملية التعليمية وتخلي الحكومة عن مسؤولياتها هو أحد أسباب إطالة أمد الح.رب، حيث يُغذّي الفاقد التربوي الكبير استمرارها ويُسبب الفوضى.
وشدد التجمع على أن أطراف الصراع العدمي استغلت حالة الفقر والعطالة لزج ملايين الأطفال والطلاب في “محرقة ح.رب لا يعرفون لها هدفاً”.
*”الهدف” تنشر نص البيان:
بيان مهم من تجمع المعلمين الديمقراطيين (تمد)
لا لتجنيد أطفال المدارس في الحروب.. لا لتدمير مستقبل الوطن
إلى الرأي العام السوداني
والمنظمات الوطنية والدولية المعنية بحقوق الطفل والأسرة والتعليم.
إن مشاركة الأطفال والطلاب والفاقد التربوي في الحرب الدائرة في بلادنا منذ أبريل عام 2023م، ليس في حاجة إلى اعتراف من وزير التربية والتعليم أو أي مسؤول “حكومي” أو طرف من أطرافها، فمنظر الأطفال التلاميذ والطلاب وهم بزي القوات النظامية ويحملون الأسلحة في الطرقات وفي الأسواق بات مشهداً مألوفاً للمواطنين في المدن والقرى والبوادي. ولكن الجديد الذي أثبته الوزير هو اعترافه العلني بمشاركتهم في المعارك، وإغراؤه لهؤلاء القُصَّر بإعفائهم من رسوم الدراسة لاحقاً.
لقد نبّهنا في تجمع المعلمين الديمقراطيين (تمد) في بيان سابق إلى أن توقف العملية التعليمية وتخلي حكومة الأمر الواقع عن مسؤولياتها وواجباتها نحو التعليم والامتحانات في كل البلاد، هو أحد أسباب إطالة أمد الحرب، لأن “الفاقد التربوي الكبير يغذي استمرارها ويسبب الفوضى في المدن والطرقات والمستشفيات”.
واليوم تتكشف حقائق صادمة حول هذا الأمر، حيث استغلت أطراف الصراع العدمي حالة الفقر والعطالة وانسداد الأفق أمام ملايين الأطفال والطلاب لتجنيدهم بالإغراء والإغواء والزج بهم في محرقة حرب لا يعرفون لها هدفاً ولا ناقة لهم فيها ولا جمل.
إننا ندعو كل فئات الشعب السوداني والقوى السياسية والمنظمات الوطنية والدولية المعنية بحقوق الطفل والأسرة، لإدانة هذه الجريمة المنافية لكل المواثيق والقوانين الدولية والأعراف وتقاليد الحروب والنزاعات في العالم، قديماً وحديثاً، والضغط على الأطراف التي تتقاتل لوقف إطلاق النار فوراً وإتاحة الفرصة ليعود الأطفال إلى مدارسهم وأسرهم ومباشرة حياتهم الطبيعية.
إن مشاهد الأطفال خارج أسوار المدارس، وهم يتوشحون السلاح أو في ساحات المعارك، أمر مفزع وبالغ الخطورة على مستقبل بلادنا وأمنها المجتمعي، وعلينا جميعاً تداركه قبل أن تنزلق نحو التقسيم والتفتيت والتشظي، أمام صمت وتواطؤ العالم وعجز القوى الوطنية والنقابية عن الاصطفاف في جبهة واسعة ضد أطراف الصراع وإجبارهم للانصياع لخيار السلام وحل الأزمة المربكة عبر التفاوض والحوار.
إن على المعلمين والمعلمات رفع صوتهم عالياً والتنديد بجريمة تجنيد أطفال المدارس في الحرب والدعوة لوقفها عاجلاً. فالحروب تنشأ في عقول البشر، وفي عقولهم يجب أن تُبنى حصون السلام.
تجمع المعلمين الديمقراطيين (تمد)
23 أغسطس 2025م
Leave a Reply