
هيثم علي الشفيع
#ملف_الهدف_الثقافي
وكما عودتكم الإدارة الثقافية بقناتكم المميزة أنها دائمة الحضور وقريبة من المشهد الثقافي في كل السودان ومواصلة لسياستها في ذات الاتجاه نلتقي الآن –سادتي- وعلى الهواء مباشرة هاتفيًا بالروائي الشاب (ياسين مصطفى عزالدين) للحديث عن بعض أعماله الأدبية، ولإلقاء مزيد من الضوء على كتابه، الذي نزل المكتبات حديثًا ،الذي اختار له كاتبنا الشاب اللغة الإنكليزية، كتجربة جريئة للكتابة بغير اللغة الأم :
– آلو ….. أستاذ ياسين عزالدين؟
– مرحب وعليكم السلام …معاك ياسين
– أستاذ ياسين في الحقيقة نحن حابين الليلة نعرّف المشاهد بالكثير من زواياك الشخصية ونود الحديث عن بعض أعمالك، لكن دعنا نبدأ بالحديث عن كتابك الأخير (Cities in dark) – أو…مُدن في الظلام …كتجربة جديدة جريئة لكاتب شاب اختار أن يكتب رواية كاملة باللغة الإنجليزية …و…
– نعم ..نعم….نعم يا أستاذ؟؟؟ قلت اسمها شنو؟؟؟
– Cities in dark!!!!!
– بس أنا ما عندي رواية بالاسم ده ولا عمري كتبت كتاب باللغة الإنجليزية!!!!
– عفوًا……….مش حضرتك الأستاذ ياسين مصطفى عزالدين القاص والروائي المعروف ب(ياسين عزالدين)؟؟؟
– نعم سيدي..
– وإذا بتحضر في حلقتنا الحالية واللي على الهواء مباشرة …مش الكتاب دة حقك؟؟؟ والصورة الفي خلفية الكتاب دي صورتك..
– أي نعم أنا قدّام التلفزيون –حسب طلبكم-والصورة نعم صورتي والاسم اسمي …لكن يا سيدي أنا عمري ما كتبت باللغة الإنجليزية ولا عمري نشرت كتاب بالاسم ده!!!
– عفواً عزيزي المشاهد …..يبدو أن هناك لبس ما حصل…..
فاصل ونواصل
……….
ندى….
هل كانت مصادفة –هي أيضًا- أن اختارك الكاتب (الذي من المفترض أن أكون أنا) لتكوني بطلة الرواية ، وكيف أسهب في وصفك بصورة كربونية لواقعك!!!؟
….
{..لم يكن يعلم سببًا آخر لهجرته خارج الوطن سوى سلسلة الفشل، التي لازمته منذ تخرجه من الجامعة….فشل أسري ، وآخر عاطفي وثالث مهني ورابع تنظيمي وعاشر اجتماعي……حتى ندى، التي ظن أنهما لن يفترقا إلاّ بالموت….هجرته ورضيت بالزواج من أحد أثرياء الفجأة متعللة بأنه تغيّر كثيرًا وصار انفعاليًا أكثر من اللازم وليس بالوقار والحكمة، الذين كانا يميزانه أيام الدراسة!!!
وثالثة الأثافي كانت مقتل صديقه عماد في المعتقل………
آآآآآآآآآآآآآآآآآه يا زمان الفشل}
– مقطع مترجم من الرواية رفض الملحق الثقافي للصحيفة -مدعية الريادة- نشره كجزء من دراسة عنها متعللًا بأنها مجهولة الكاتب بعد أن أنكرها ياسين عز الدين-
………
أية مدن؟؟
وأيّ ظلام هذا، الذي يمتد –مثلها- بلا نهاية؟؟؟
ولماذا فعل كاتبها وناشرها ما فعلا؟؟؟
يا لحيرتي وأنا أرى أن اللغة المستخدمة والأفكار تشبهني كثيرًا ، وكيف ولماذا عرف كاتبها نيتي في الكتابة عن مآسي مدينتي التي لا تنتهي ؟؟؟
وهل يا ترى ستتحقق نبوءتي-أو بالأصح نبوءة الكاتب- بأن ينتهي واقعنا لما انتهت إليه الرواية؟؟؟
– لكن تعرف يا ياسين!!؟؟ الرواية تحفة عديل ، ولو ما مكتوبة بي لغة ما مفهومة بالنسبة لغالبية الناس ، كانت بتدخل بالراحة ضمن الكتب البيقولوا عليها(غيّرت وجه التاريخ)..
…
وكما عودتكم الإدارة الثقافية بقناتكم المميزة أنها دائمة الحضور وقريبة من المشهد الثقافي في كل أنحاء الوطن العربي ومواصلة لسياستها في ذات الاتجاه نلتقي الآن –سادتي- وعلى الهواء مباشرة هاتفياً بالروائي السوداني الشاب والمقيم بالمملكة المتحدة (ياسين مصطفى عزالدين) للحديث عن بعض أعماله الأدبية، ولإلقاء مزيد من الضوء على كتابه الذي نزل المكتبات البريطانية حديثًا، الذي اختار له الكاتب الشاب اللغة الإنكليزية، كتجربة جريئة للكتابة بغير اللغة الأم :
– آلو ….. أستاذ ياسين عزالدين؟
– وعليكم السلام سيدتي … ياسين يتحدث..
– أستاذ ياسين بدنا تحكي للمشاهد عن كيف وميتة بلشت تكتب بغير لغتك الأم ، وليش اخترت هالتجربة، وعن كيف بتقيّم محاولتك الأولى عبر كتابك(Cities in dark)!!؟؟
– بداية ….أشكر قناتكم الرائدة دومًا على هذه الإستضافة، التي اعتبرها تكريمًا لشخصي المتواضع وللوطن الغالي عبر أحد أبناءه…
حقيقةً ………فكرة الكتابة بالإنكليزية كانت تراودني ومنذ فترة طويلة …..و……و…..و…….
لتغرق مدن كثيرة جداً …….في…. ذات الظلام!!!
أمدرمان –أغسطس 2013م-
Leave a Reply