
فيصل شرير
#ملف_الهدف_الثقافي
للأشياء في ذاكرتنا وجهين، احدهما مظلم ومقلق لكنه متوافق شيئا ما مع طبيعة تنشئتنا لا يمكن الانعتاق من تمظهراته المتطرفة دون أن نصاب بخيبة أمل تكون مدعاة لأن تقشر جلد طمأنينتنا حد فقدان التوازن الداخلي.
اما الاخر فهو واضح ومبهج ومحفز للحياة، بطريقة تمنحنا الثقة في النفس لأن نتحد مع خياراتنا، الخيارات التي تبقينا صامدين في وجه عاصفة الاحداث التي تتشكل بعدها طرقنا وفق مسارات لا يمكن بعده ان تربكنا فخاخ المنعطفات الخطرة حتى ونحن واقعين تحت أسوأ احتمالات التيه والسقوط .
وما بين تلك الأشياء يبقى خيار المرور الآمن بين الفخاخ التي تفرضها ذاكرتنا يعتمد في الأساس على مشاعرنا التي يمكن لها ان تشيئ الأشياء نحو الحدة المتصاعدة صوب الواقعية او التهدئة قليلا نحو قالب خيالي بفرضية انها مرضية ومريحة حتى وان كانت خارج مدار تحكمنا ، هذه الأشياء في الغالب معيقة وخطيرة بصورة حادة عند نقطة وزمان يتحدد وفق مشيئة لا يمكن تركيعها كونها منبعثة من مخيال صعب تحييده لأنه في الغالب يتخذ مركز الشعور اللاواعي نقطة ينطلق منها نحو فضاء واسع ينتهي عند مجرات تتشكل مواقعها بالضوء والانجذاب في دوائر اهليجية لا متناهية ربما تكون تلك العوالم غريبة علينا بدرجة ما لكنها تبقى آمنة ومعترف بها بصورة ما في أوساط بيئة ذاكرتنا ، تلك الذاكرة الغرائبية التي نتحرك بها لنصنع الاحداث او نترك الاحداث هي من تصنع مواقفنا التي تتحدد وفقها شخصيتنا .
Leave a Reply