✍🏽 أمجد السيد
قرارات الفريق عبد الفتاح البرهان الأخيرة بإحالة عدد من كبار الضباط، لا تبدو مجرد حركة روتينية داخل الجيش. التوقيت وحده كافٍ ليكشف أن الأمر مرتبط بملفات أكبر ضغوط أميركية، حديث عن انتهاكات خطيرة، وصراع متصاعد مع الإسلاميين داخل المؤسسة العسكرية.
البرهان يحاول أن يقدم نفسه للخارج كقائد قادر على تنظيف الجيش وإعادة تشكيله، بينما في الداخل يسعى لإضعاف مراكز قوة قد تهدد سلطته. غير أن هذه الخطوات تحمل مخاطر واضحة؛ اهتزاز المعنويات في الجبهات، واستفزاز الإسلاميين الذين لا يزال نفوذهم حاضرًا، بجانب احتمال ارتباك في إدارة القوات المساندة التي وُضعت تحت قانون الجيش.
الخلاصة أن الإحالات تكشف عن معركة موازية تدور داخل الجيش نفسه، معركة ولاءات، ورسائل للخارج، ومناورة من البرهان ليبقى على رأس المشهد. لكن يبقى السؤال، هل يستطيع أن يوازن بين هذه الحسابات دون أن يدفع السودان ثمنَا جديدًا؟

Leave a Reply