نائبة فرنسية تهاجم حكومتها لترحيبها بوزير إسرائيلي وتطالب بمحاكمته دوليًا

صحيفة الهدف

هخ باريس: وكالات

#الهدف_فيديوهات

في خطاب ناري أمام الجمعية الوطنية الفرنسية، وجهت النائبة ماتيلدا بانو، رئيسة كتلة حزب “فرنسا الأبية” (La France insoumise)، انتقادات لاذعة للحكومة الفرنسية على خلفية استقبالها وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش. وطالبت بانو بأن يكون مكان الوزير في محكمة دولية وليس في حفل تكريم.

ووصفت بانو الوزير الإسرائيلي بـ”الفاشي والمعادي للمثليين”، مستشهدة بتصريحات له قال فيها: “لا يوجد فلسطينون لأنه لا يوجد شعب فلسطيني، ومن المبرر أخلاقيًا حجب المساعدات عن قطاع غزة، حتى لو أدى ذلك إلى موت مليوني فلسطيني”.

كما أشارت إلى طموحاته التوسعية بخصوص إقامة “دولة يهودية” على حساب أراضي عربية من الأردن ولبنان إلى العراق والسعودية.

جاء هذا الهجوم في خطاب ألقته بانو في 13 نوفمبر، بالتزامن مع مشاركة سموتريتش في حفل بباريس لجمع التبرعات، وصفته بانو بأنه يهدف إلى “تعبئة القوات الصهيونية الناطقة بالفرنسية لخدمة قوة وتاريخ إسرائيل”. ونظمت الحفل نيلي كوبفر نحوري، التي نقلت عنها بانو قولها إنه “لا يوجد مدنيون أبرياء في غزة”.

وفي سياق متصل، استغربت بانو التناقض في سياسات الحكومة، قائلة: “الأشخاص الذين يدافعون عن السلام ويتحدثون بلغة القانون الدولي يتهمون بتبرير الإرهاب، لكن عندما يأتي مسؤول عن موت أكثر من 43 ألف شخص، منهم 14 ألف طفل، إلى باريس لتبرير الإبادة الحقيقية، تقدمون له أفضل استقبال”.

ويُعد هذا الموقف الأخير في سلسلة مواقف بانو الجريئة التي بدأت منذ انخراطها في السياسة عام 2005. بانو، الحاصلة على ماجستير في العلاقات الدولية، انتُخبت نائبة لأول مرة عام 2017 وأعيد انتخابها في الأعوام التالية. وفي أكتوبر 2021، تولت رئاسة مجموعة حزبها في الجمعية الوطنية، مما جعلها أصغر شخص يشغل هذا المنصب.

وتجدر الإشارة إلى أن بانو نفسها تعرضت لتحقيق بتهمة “تمجيد الإرهاب” في أبريل 2024، بناءً على بيان أصدرته كتلتها البرلمانية عقب أحداث 7 أكتوبر، قبل أن تُغلق القضية في يناير 2025 دون اتخاذ أي إجراءات.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.