
سويسرا: الهدف
#الهدف_متابعات
في وقتٍ يواصل فيه السودانيون دفع أثمان الح.رب من دمائهم وجوعهم وتشردهم، حطّ قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في مدينة زيورخ بسويسرا، مساء أمس الإثنين، حسب “موقع استقصائي”، في زيارة وُصفت بـ”السرية” وسط تكتم شديد. وفي التوقيت ذاته، وصل مستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا، مسعد بوليس، لترتيب لقاء يجمعه بالبرهان، بعيدًا عن أنظار الرأي العام السوداني.
ونقل “استقصائي” عن ما وصفها بـ مصادر مطلعة قولها إن اللقاء سيدور حول خطة لوقف إطلاق الن.ار وفتح ممرات للمساعدات الإنسانية، لكنّ السرية التي تحيط بالمحادثات، وغياب أي شفافية حول تفاصيلها أو ضمانات تنفيذها، يثيران القلق من أن تكون جزءًا من مساومات سياسية لا تعبأ بثمن الدماء التي أُريقت.
وكشف الموقع عن أن البرهان، الذي وصل على متن طائرة قطرية، توجّه مباشرة إلى مدينة أخرى لم يُفصح عنها المصدر، بحجة أن “أطراف التفاوض تريد إبقاء مكان الاجتماع طي الكتمان”. وتابع: “من المقرر أن يصل لاحقًا وفد من قوات الدع.م السريع إلى سويسرا للمشاركة في مشاورات مشابهة مع مسعد بوليس”، دون تأكيدات على عقد لقاء مشترك بين الطرفين.
المصدر نفسه ذكر بحسب “استقصائي” أن البنود المطروحة تشمل وقفًا فوريًا لإطلاق الن.ار، وتعهدات دولية بمساعدات إنسانية ودعم عودة السودانيين إلى وطنهم، مؤكدًا بتفاؤل حذر أن “المفاوضات هذه المرة قد تصل إلى نتيجة”. لكنّ كثيرين يرون أن الحل الحقيقي لن يأتي من غرف الفنادق الفاخرة في أوروبا، بل من إنهاء الح.رب كليًا، ومحاسبة المتسببين فيها، وإعادة القرار السوداني إلى يد شعبه.
وتبقى مشاورات سويسرا، رغم ما يُقال عنها، خطوة أولى في طريق مجهول، ما لم تُترجم إلى إجراءات حقيقية توقف القصف، وتكسر الح.صار، وتعيد للسودان حقه في السلام والحرية بعيدًا عن صفقات الغرف المغلقة.
في السياق تزامن نشر خبر وصول البرهان إلى سويسرا مع أخبار نشرتها وكالة الأنباء السودانية “سونا” قالت فيها أن البرهان قام بتوديع سفراء الخرطوم في كل من جمهورية مالي السفير خالد شكري، وجمهورية زمبابوي السفير ابراهيم الشيخ ، وجمهورية جنوب افريقيا، السفير عثمان ابوفاطمة وجمهورية فنزويلا، السفير الهادي الصديق .
Leave a Reply