أندية القمة السودانية بين المال والكفاءة الإدارية: جدل مستمر

#ملف_الهدف_الرياضي

ما يزال الجدل قائمًا حول أسلوب إدارة أندية القمة في السودان، وعلى رأسها الهلال والمريخ، حيث يعتمد كثير من هذه الكيانات على رجال الأعمال وأصحاب الأموال في قيادة دفة العمل، رغم افتقار بعضهم للخبرة الرياضية أو الارتباط المباشر بالنشاط الكروي.

موارد مهملة
برأي مراقبين، تمتلك هذه الأندية مقومات مالية كبيرة يمكن استغلالها، بدءًا من الاشتراكات ودعم الأقطاب والتبرعات، وصولًا إلى عائدات الإعلانات والدعاية والفرص الاستثمارية المتاحة. لكن الواقع يشير إلى تهميش هذه الموارد لصالح التمويل المباشر من رؤساء الأندية الممولين.

غياب الاستثمار طويل الأمد
يشدد كثيرون على أن الأموال التي ضُخت خلال فترات رئاسة بعض رجال الأعمال كان بالإمكان استثمارها في بنية تحتية ومشاريع تحقق عوائد دائمة، ما كان سيخفف من الاعتماد على التبرعات الموسمية أو الدعم الفردي.

دوامة البحث عن الممول
تعيش هذه الأندية في دائرة مغلقة؛ فبرحيل أي ممول تبدأ رحلة البحث عن آخر، مما يهدد استقرارها الفني والإداري. وتزداد الأمور تعقيدًا حين يتسلل البُعد السياسي إلى المجالس الإدارية، فينحرف المسار عن الأهداف الرياضية.

القدرة المالية أم الكفاءة الإدارية؟
السؤال المطروح بقوة: لماذا تُقدَّم الإمكانيات المادية على الخبرة الإدارية؟ فالمجالس التي تضم كوادر مؤهلة قادرة على توليد موارد ثابتة وإدارة النادي برؤية استراتيجية، بعيدًا عن الاعتماد المرهون بأفراد.

إدمان الفشل
يصف نقاد هذه المنظومة بأنها تكرر أخطاءها منذ عقود، دون تبني خطط جادة لضمان الاستقلال المالي والإداري، ما يبقي الأندية رهينة لجيوب الأثرياء بدلًا من أن تكون مؤسسات رياضية احترافية ذات قاعدة متينة.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.