
د. امتثال بشير
#ملف_المرأة_والمجتمع
“يا امرأة توثق عصب الرؤيا والإصرار..
يا امرأة تعرف كيف تقود النصر بكل وقار..
يا امرأة بين يديها الحق شعار وديار تنهض خلف ديار
لأنين الناس وللأنفاس لجرح النجوى والأقدار”
“معز عمر بخيت“
يوميًا تطالعنا الكثير من أشكال الكتابات الناعمة تمجيدًا للمرأة وتعظيمًا لدورها؛ ويتبارى الأفراد والتنظيمات والمؤسسات الدولية الداعمة للمرأة ولقضاياها؛ وما بين هذا وذاك نقرأ ما بين السطور لنستبين الرشد من الغي؛ ومن هم الحادبون وبصدق على تعزيز وتعظيم وتحفيز المرأة ودورها في المجتمع. البعث العربي في أدبياته يعتبر المرأة شريكًا أصيلًا في بناء المجتمع واستقراره وتحقيق التنمية واستدامتها؛ ولهذا فإن الحزب يتبنى مجموعة من المبادئ التي تهدف إلى تعزيز دور المرأة وتمكينها في المجتمع؛ من خلال طرحه لمبدأ المساواة بين الجنسين تحقيقًا للعدالة الاجتماعية ونشرًا لثقافة التنمية. البعث يكرس لتمكين المرأة من خلال تعزيز مشاركتها في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية؛ فضلًا عن كونه يتبنى مبدأ حماية حقوق المرأة وضمان مساواتها بالرجل في جميع المجالات؛ بدءًا من الأحقية في التعليم؛ والتدرج في السلم التعليمي؛ من رياض الأطفال إلى التعليم فوق الجامعي. وينادي البعث بمجانية وإلزامية التعليم للمرأة؛ مع تأكيده على أن تطور النشء لن يتحقق إلا بالمرأة المتعلمة؛ وعلى دورها الخلاق ومدى براعتها في إدارة رياض الأطفال باحترافية لا ينافسها فيها الرجال. كما لم يغفل حقها في التدريب والتأهيل لتنال حظها من المشاركة الفعالة في نهضة المجتمع. ومن ضمن حقوقها؛ التساوي في الأجر؛ وإجازات الزواج والوضع، وساعات الرضاعة المدفوعة الأجر؛ مع الحرص التام على كل ما يحفظ كرامتها ويفرض على المجتمع احترام دورها؛ كأم وأخت وزوجة. ومؤكدًا على رفضه لمبدأ التمييز ضد المرأة ويسعى جاهدًا للقضاء على جميع أشكاله. وينادي بحق المرأة في المشاركة في الحياة السياسية؛ وشغل مناصب قيادية مختلفة؛ من تمثيل نسبي للمرأة في مؤسسات الدولة؛ كالمجالس التشريعية أو الرئاسية أو الوزارية؛ مع حقها في شغل جميع الوظائف بالدولة دون استثناء بما في ذلك النظامية.. وهذا لإيمانه بالدور المهم للمرأة في التعبئة الاجتماعية والعمل التطوعي في المجتمع؛ المرأة القيادية في فكر البعث؛ تحمل صفات المناضلة الحقة التي تتحلى بعدد من الصفات الشخصية والاجتماعية والفكرية والقيادية التي تمكنها من المشاركة الفعالة في العمل الحزبي والاجتماعي. وأخص هذه الصفات هي الصفات الشخصية؛ منها الالتزام بمبادئ الحزب وقيمه؛ والانضباط في عملها الحزبي؛ وتتبع القواعد واللوائح الحزبية. فضلًا عن الصدق؛ في تعاملها مع الآخرين. أما عن الصفات الاجتماعية فالتواصل الفعال مع الآخرين. والعمل الجماعي؛ والتعاون مع الآخرين؛ مع احترام حدود الآخرين. وأكد كذلك على الصفات الفكرية؛ التي تتسم بالوعي بالسياسة والاقتصاد والجوانب الاجتماعية. مع ضرورة تحليها بالتفكير النقدي؛ وتحليل الأمور؛ والابتكار والتفكير خارج الصندوق. مجمل الصفات القيادية؛ تنطوي على اتخاذ القرارات الصعبة؛ وتقدم الصفوف؛ وكذا العمل ضمن الجماعة؛ لتحفيز الآخرين وتحقيق الأهداف المشتركة. عقيدة فكر البعث تنطوي على تقديس مكانة المرأة وتحفيزها على التقدم وتطوير ممكناتها لتتبوأ المكانة التي تستحقها وتليق بعطائها حاضرًا ومستقبلًا.
Leave a Reply