النساء لديهن أجنحة

بقلم: حنظلة السعيد

#ملف_المرأة_والمجتمع

في صباح الثاني من يوليو عام 1937، انطلقت الطيارة الأمريكية الشهيرة “أميليا إيرهارت” ومساعدها “فريد نونان” من جزيرة لاي في بابوا غينيا الجديدة على متن طائرة لوكهيد إلكترا 10إي، في محاولة جريئة لاستكمال رحلة حول العالم. كان الهدف التالي هو جزيرة هاولاند، لكنها لم تصل قط. رغم عمليات البحث المكثفة التي شاركت فيها طائرات وسفن أمريكية، اختفت أميليا في ظروف غامضة وأصبحت من أبرز ألغاز القرن العشرين. ورغم النظريات الكثيرة حول مصيرها، بقي اختفاؤها رمزًا للجرأة والمغامرة والتحدي.

جائزة أميليا إيرهارت: تمكين النساء من التحليق العالي

تخليدًا لإرثها، تأسست جائزة “أميليا إيرهارت” لتكريم النساء اللواتي يكسرن الحواجز ويحققن إنجازات استثنائية في مجالات متعددة: العلم، القيادة، التنمية، والتعليم.

أهداف الجائزة:

  • تحفيز النساء على تحقيق أحلامهن رغم التحديات
  • إبراز دور المرأة في التنمية والقيادة المجتمعية
  • توفير المنصات اللازمة لدعم مشاريع النساء

الجهة المنظمة:

تُمنح الجائزة من قبل مؤسسة تحمل اسم “أميليا إيرهارت”، تعمل على تعزيز حضور النساء ومشاركتهن في المساحات الحيوية داخل مجتمعاتهن، وفتح أبواب جديدة لتمكينهن.

آلية الترشيح:

الترشح مفتوح للنساء اللاتي قدمن مساهمات مؤثرة في مجالاتهن. يتم تقييم الطلبات من قبل لجنة خبراء وفق معايير صارمة تشمل الابتكار، التأثير المجتمعي، والاستدامة.

تأثير الجائزة: أكثر من مجرد تكريم لا تقتصر الجائزة على الفخر الرمزي، بل تُحدث فرقًا فعليًا:

  • دعم مالي يسهم في توسيع المشاريع الفائزة
  • تقدير إعلامي يسلط الضوء على إنجازات المرأة
  • منصات للتواصل والتأثير تفتح آفاقًا جديدة للتعاون وتبادل الخبرات

الفائزات يتحولن من مبدعات محليات إلى مؤثرات عالميات، ويتحول الحلم إلى واقع ملموس.

عندما تحلق النساء العربيات والإفريقيات

من بين قصص النجاح، تبرز تجارب نساء عربيات وإفريقيات ألهمن العالم بإصرارهن وتأثيرهن العميق.

  • نادية أبو النجا (مصر) ناشطة في مجال حقوق المرأة والتعليم.
  • فاطمة الزهراء بن الشيخ (المغرب): ناشطة في مجال الصحة العامة والتعليم، تعمل على تحسين صحة الأم والطفل في المغرب.
  • إسترا باسيموا (أوغندا) ناشطة في مجال حقوق المرأة والتعليم، تعمل على تمكين النساء في المجتمع الأوغندي. فاطمة سمهن: نموذج سوداني للتمكين فازت الناشطة السودانية “فاطمة سمهن” بجائزة أميليا إيرهارت تقديرًا لمبادرتها الريادية من خلال منظمة زينب لتنمية وتطوير المرأة. تعمل فاطمة على:
  • دعم الحقوق الأساسية للنساء في الريف
  • تعزيز التعليم الزراعي والاجتماعي للفتيات
  • تمكين النساء اقتصاديًا وإدماجهن في صنع القرار

مشروعها لم يكن مجرد مبادرة، بل أصبح منصة تغيير مستدامة داخل السودان والمنطقة.

  • في الختام: النساء لديهن أجنحة من أميليا التي اختفت بين غيوم المحيط، إلى نساء اليوم اللواتي يتركن بصمة على أرض الواقع، تظل الجائزة صرخة أمل ونداء تحفيز لكل امرأة: “أجنحتكِ موجودة، كل ما عليكِ فعله هو أن تطيري.”

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.