
بقلم: محمد ضياء الدين
#مختارات_الهدف
الرفيق المناضل شمس الدين أحمد صالح، عضو قيادة قُطر السودان لحزب البعث العربي الاشتراكي، المعلم والمربي الذي تخرّجت على يديه الأجيال، يجسّد فكر البعث سلوكًا وممارسة، وهو يتفاعل مع الجماهير ويعبّر عن طموحها. شاهدت له فيديو من منطقة جبل مرة، يظهر فيه وهو يدير حوارات مجتمعية مباشرة مع أبناء المنطقة، رغم التضاريس الوعرة والظروف الأمنية الصعبة. يتنقل الرفيق لا على سيارة دفع رباعي، بل على ظهر حمار يجوب به القرى والحَلال، يقطع المسافات الوعرة دون تعب أو ملل، ويستمع إلى هموم الناس بكل تواضع.
أثارني هذا المشهد الذي يعبر عن نموذج صادق لالتصاق المناضل الحقيقي بالجماهير. قدّم الرفيق شمس – كما نحب أن نناديه – رسالة واضحة بأن البعثيين الحقيقيين لا ينعزلون في المكاتب المكيّفة، بل يغرسون أقدامهم في تراب الوطن والأمة.
هكذا يكتب المناضلون تاريخهم بالعرق وصدق القول ولهيب الإيمان. الأستاذ شمس الدين وأمثاله ليسوا قادة بالوراثة أو بالشعارات، بل هم أبناء بارّون لتراب الوطن والأمة، يجددون في كل خطوة معنى المبادئ الصادقة، ليس كشعارات جامدة، بل كممارسة يومية تنبض بالحياة. هذه هي القيادة القدوة، هذه هي الروح البعثية الأصيلة التي تجسّد فكر البعث على أرض الواقع.
هؤلاء هم البعثيون، ملح الأرض والعرق والدم، الذين يرفضون الترف السياسي، ويختارون دروب العزة رغم الشقاء والعنت وضيق ذات اليد. نعم، إنه طريق شاق، لكنه الأقرب إلى قلوب الناس. هم حملة المشروع النهضوي ليس بالكلمات، بل بالوجود الفعلي بين الناس، في المزارع والأسواق في حر الظهيرة، وبين الأسر في بيوت الطين والقش، وبين الشباب والشيوخ في جلسات الحل والعقد.
هؤلاء هم من قال عنهم القائد المؤسس: “حياتهم خطّ واضح مستقيم، لا فرق بين باطنه وظاهره. المستقبل لهم لأنهم يفصحون عن مشاعر ملايين الناس الذين قصّ الظلم ألسنتهم. فالبعثي المناضل هو الذي يجسد الأمة والحزب في أفكاره وسلوكه وفي أخلاقه”. هؤلاء هم البعثيون المناضلون، المؤمنون بأن البعثي أول من يضحّي وآخر من يستفيد.
Leave a Reply