تحذيرات من كارثة إنسانية لسكان مدينة كادوقلي

#الهدف_اخبار

#دارفور 24_ كادوقلي

قالت مصادر أن سكان مدينة كادوقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان، يعيشون أوضاعًا معيشية متدهورة، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة قد تصل إلى حد المجاعة، وفق مصادر محلية.

‎وقالت مصادر من داخل كادوقلي، إن غالبية سكان المدينة يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء نتيجة ارتفاع الأسعار وندرة المواد التموينية، في ظل غياب تام للدعم الإنساني الذي كان يُقدَّم عبر المنظمات الإغاثية.

‎وأشارت إلى أن بعض الأسر لم تتمكن من تناول أي وجبة غذائية ليومين متتاليين بسبب عجزها عن توفير أدنى متطلبات الحياة متصاعدة الأسعار.

‎يأتي بعدما وقعت مدينة كادوقلي في الحصار العسكري بعدما قطعت الحركة الشعبية وقوات الدعم السريع طريق سوق النعام الذي كان يرفد المدينة بالمواد الغذائية.

‎وكشفت المصادر حسب “دارفور 24” عن استيلاء السلطات الأمنية على مساعدات غذائية تم شراؤها من قبل برنامج الأغذية العالمي (WFP) من أحد التجار المحليين بغرض توزيعها على المحتاجين.

‎ووفقًا للمصادر، فقد كانت هذه المساعدات مخصصة لتوزيعها على سكان كادوقلي في شكل “سلال غذائية”، إلا أن القوات المسلحة، ممثلة في الفرقة 14 بالسرف، نقلتها إلى مخازنها الخاصة بعد أن أعادت المبالغ المالية للمنظمة.

‎وأضافت أن “هذا التصرف يعتبر ضربة قاصمة للجهود الإنسانية في المدينة، التي كانت تعتمد بشكل كبير على ما تقدمه المنظمات الدولية والإقليمية من معونات غذائية لمجابهة آثار الحرب والانهيار الاقتصادي”.

‎وأكدت المصادر أن هناك ارتفاعًا كبيرًا في أسعار المواد الغذائية بأسواق كادوقلي، مما جعل تأمين الغذاء من المستحيلات.

‎وصل سعر ملوة البصل إلى 85,000 جنيه وجوال ملح “50 كيلو” 750,000 جنيه، وكيلو السكر 22,000 جنيه وملوة اللوبيا 70,000 جنيه وكيلو الدقيق 20,000 جنيه وملوة الذرة 17,000 جنيه ورطل الزيت 45,000 جنيه.

‎وأكدت المصادر أن الأسرة الصغيرة المكونة من خمسة أفراد تحتاج إلى ما لا يقل عن 75,000 جنيه يوميًا لتوفير احتياجاتها الغذائية الأساسية، وهو مبلغ يفوق قدرة الغالبية العظمى من السكان في ظل توقف مصادر الدخل وغياب فرص العمل.

‎‏‎

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.