أكد عضو مجلس السيادة السوداني الشرعي، بروفيسور صديق تاور، أن رئيس الوزراء الجديد، كامل إدريس، يواجه “مشاكل حقيقية” في تشكيل الحكومة. وعزا تاور التأجيل المتكرر إلى تقاطعات المصالح بين مكونات “التحالف السلطوي” في بورتسودان، وإلى “الأطماع العمياء في امتيازات سلطة هي عمليًا غير موجودة”.
وفي حديثه لـ”سبوتنيك” اليوم الأحد، أوضح تاور أن قيادة الجيش برئاسة عبد الفتاح البرهان، الذي أجرى تعديلات متعددة في الوثيقة الدستورية منذ “انقلابه” في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، انتهت بمركزة جميع السلطات والصلاحيات في يده هو فقط، حتى نوابه ومساعدوه وأعضاء مجلسه السيادي ليس لهم قرار.
وأشار تاور إلى أن التحديات التي تواجه إدريس تتمثل في عدة مجموعات متصارعة على السلطة، منها: “بقايا نظام البشير المتواجدين في الأجهزة الأمنية، وهي الميليشيات التي تقاتل إلى جانب الجيش”. كما توجد “مجموعة الحركات الدارفورية التي تتمسك بحصص حددتها اتفاقية سلام تجاوزتها الأحداث”، إضافة إلى “مجموعات من شرق السودان تريد مكافأتها كإقليم مستضيف للسلطة الهاربة من العاصمة الخرطوم”. وأخيرًا، ذكر “مجموعة من أصحاب المصالح الخاصة تحت لافتة التكنوقراط والمستقلين”.
ولفت عضو مجلس السيادة الشرعي إلى أن كل هذه الفئات تتصارع على “سلطة ليس لديها مؤسسات ولا موارد ولا مواطنين”.
Leave a Reply