
في مشهدٍ تختلط فيه المأساة بالإهمال تُظهر الصورة مرضى بالكوليرا وهم يتلقون العلاج في العراء على أرصفة مدينة أم درمان بعد أن انهار النظام الصحي تحت وطأة الحرب وسوء الإدارة. لا أسرّة لا مستشفيات لا أجهزة طبية بل سيدة ترفع محلول الجلوكوز بيدها فوق جسد نحيل يرقد على الأرض وآخر يتلقى العلاج على بساط مهترئ أمام أبواب المحال المغلقة
أم درمان المدينة العريقة تتحول اليوم إلى مستشفى ميداني بلا مقومات، في ظل صمت رسمي وعجز تام عن احتواء الوباء. الكوليرا التي كان يمكن القضاء عليها بمياه نظيفة وصرف صحي سليم، عادت لتفتك بالفقراء في وضح النهار بينما تتفرج الدولة المنهكة على مواطنيها وهم يموتون على قارعة الطريق.
الصورة صرخة من أم درمان… فهل من مجيب؟
Leave a Reply