وزير الخارجية الأمريكي يحذر: أسابيع فقط وستدخل سوريا في انهيار وحرب أهلية تحويل اسم أبو محمد الجولاني ل أحمد الشرع هل يكفي لبناء دولة في حجم وتاريخ سوريا؟

كتب/ خالد ضياء الدين

دعا وزير الخارجية الأمريكي إلى تقديم العون لحكومة الشرع في سوريا وقال في جلسة أمام مجلس الشيوخ بضرورة دعم الرئيس أحمد الشرع وحكومته الانتقالية محذرًا من أن سوريا ومن خلال الواقع تفصلها من الحرب الأهلية الشاملة، التي وصفها بأنها ستكون ملحمية، أسابيع فقط وسنشاهد انهيار مدوي.
وكانت التقارير حول الأوضاع السورية تحمل أخبار المواجهات الطائفية المسلحة، التي أعقبت رحيل الأسد بين مسلحين علويين وجيش الشرع، ففي شهر مارس فقط حملت الأخبار مقتل 900 مدني معظمهم من طائفة العلويين، أيضًا قامت مجموعات مسلحة من عناصر النظام السابق بقتل 450 مدني و170 من قوات أمن الشرع.
حديث وزير خارجية أمريكا وطلبه رفع العقوبات عن سوريا دعمًا للانتقال يدعمه ماجاء على لسان ترمب في لقائه مع الشرع، الذي وصفه (أنه شاب جذاب ورجل قوي له ماض قوي جدًا..ومقاتل، ولديه فرصة حقيقية لتوحيد سوريا)!
هذا الحديث الغريب، الذي تجاهل ماضيه كقيادي في تنظيم القاعدة، تصنفه الولايات المتحدة بالتنظيم الإرهابي قابله الشرع بالامتنان والانحناء أمام ترامب أثناء مصافحته، مبديًا شكره وتقديره لجهود حكومة الولايات المتحدة الأمريكية في رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.
من جهة أخرى كتبت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي “كايا كالاس” على منصة إكس معبرة عن رغبة أوربا في بناء سوريا جديدة وحذرت أيضًا من انفراط الأمن فيها وتنامي خطر التنظيمات المسلحة مؤكدة على وقوف الاتحاد الأوروبي مع الشعب السوري.
هل يفعلها الشرع؟
أحمد الشرع القائد السابق في تنظيم القاعدة بعد غزو العراق في 2003 المعروف حينها باسم أبو محمد (الجولاني) الذي تم اعتقاله في سجن أبو غريب المعروف بإدارته الأمريكية، سيئة السمعة، الذي تمت فيه كثير من عمليات التجنيد لصالح الأمريكان، وبعد أن
أطلق سراحه من سجن “بوكا” عاد لسوريا مقاتلًا مع أبوبكر البغدادي ومن ثم كون مايسمى بجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة، ثم انفصل عنها في العام 2016 ليظهر بعدها في “هيئة تحرير الشام”، التي وفرت لها الإمكانات العسكرية والاقتصادية لإدارة مناطق سيطرتها وأخيرًا وبطريقة دراماتيكية رحل بشار الأسد تاركًا سوريا ليحكمها الجولاني سابقًا والشرع حاليًا.
أسابيع وتشتعل سوريا..
التهديدات الأمريكية والأوروبية والمخاوف من ح رب أهلية في سوريا ليست من فراغ، وقد يكون الإخراج السيئ لإنهاء حكم الأسد أحد أسبابها، كذلك الخلفية القتالية للشرع وجماعته غير الديمقراطية والطائفية التكفيرية والتباينات في الداخل السوري وصراع المذاهب والتأثيرات الخارجية كلها مسببات لعدم الاستقرار، الذي سيدفع ثمنه الشعب السوري، الذي عانى الأمرين أثناء حكم عائلة الأسد، وسيعاني أكثر، حال دخول البلاد في أتون ح رب أهلية شاملة.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.