
عد مرور أربعين يوماً على انقطاع التيار الكهربائي من الولاية الشمالية، فقد انقطعت معها كل مقومات الحياة بالولاية، لارتباطها بكل مناحي الحياة، وأهمها المياه “شريان الحياة”، وفشل الموسم الزراعي الشتوي الذي انعكس سلباً على الأمن الغذائي للدولة، ومن قبله على المزارع، وأهمه محصول القمح الذي تحوّل من حقولٍ مخضرةٍ يانعةٍ إلى أراضٍ جرداء خاوية على عروشها تذرو ما بها الرياح، دون أي محاولات تدخل أو احتواء من قبل السلطة الانقلابية، أو حلول تلوح في الأفق القريب أو البعيد لبدء التجهيز للعروة الصيفية، وكل المعطيات تشير إلى فشلها جراء استمرار الحرب التدميرية العبثية التي تحوّلت إلى حرب استنزاف شاملة “لا تُبقي ولا تذر”، والتصعيد غير المسبوق بين طرفيها هو ما يقود البلاد إلى قاع الهاوية.
يا جماهير شعبنا
إن ما وصلت إليه حالة بلادنا من قتل وترويع وتهجير وتدمير ممنهج للمؤسسات الوطنية والشعبية والممتلكات الشخصية لشعبنا، وتدمير البنية التحتية، يتحمّل وزرها أطراف الحرب ومسعّريها وداعميها، وإننا لا نرى خلاصاً من هذا المأزق التاريخي إلا عبر وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، والانخراط في عملية تفاوضية تفضي إلى إنهاء الحرب المريرة اللعينة التي ألقت بثقلها على كاهل شعبنا، والشروع في بناء جبهة شعبية عريضة من القوى السياسية والنقابية والفئوية والاجتماعية المؤمنة بضرورة التحول المدني الديمقراطي، والتي تفضي إلى انتقال مدني ديمقراطي، وتؤسس لحكم مدني ديمقراطي دائم ينهي دوامة الصراع العسكري المسلح إلى الأبد.
بذات عنفوان انتفاضة ديسمبر الثورية
استمرار الحرب لن يطيل أمد الدهر
التفاوض ليس خضوعاً لأي طرف من أطراف الحرب
توليد التيار عبر الخلايا البديلة ليس حلاً استراتيجياً للأزمة
حزب البعث العربي الاشتراكي – الأصل
تنظيمات الشمالية
20 مايو 2025
Leave a Reply