
تسببت الضربات المتلاحقة للمسيرات التي تستهدف محولات الكهرباء وسد مروي بالولاية الشمالية في فشل الموسم الزراعي الشتوي خاصة محصولي القمح والفول، فيما يتوقع أيضاً فشل الموسم الصيفي.
وشنت المسيرات هجمات متواصلة على محطات ومحولات الكهرباء في الولاية وتسببت في قطع التيار الكهربائي منذ مطلع مارس الماضي في أغلب
محليات الولاية ومن ضمنها محلية مروي.
وتروى المشاريع الزراعية بمحلية مروي عن طريق الكهرباء على النيل، فيما يستخدم صغار المزارعين “بوابير” مضخات الديزل وألواح الطاقة الشمسية، ويعتمد السكان في المحلية على الزراعة .
وفي محاولة للتكيف، لجأ المواطنون إلى استخدام “الكارو”و “التكتك” لجلب المياه، بينما تمكنت بعض المشاريع الخاصة من إعادة تشغيل آبارها باستخدام الطاقة الشمسية أو الجازولين، ما ساعد في توفير مياه الشرب عبر “الجرادل” أو شبكات خاصة في بعض المناطق.
ورغم سفر الوفود المحلية ولقاء حكومة الولاية، لاتزال أزمة المياه مستمرة، ويواجه مشروع نوري الزراعي الذي تأسس عام 1917 خطر الجفاف، حيث ذبلت أشجار المانجو والموالح وهي مثمرة، وباتت مهددة بالعطش والجفاف ما قد يؤدي إلى خسائر فادحة حال تلف المحاصيل وفشل الموسم الزراعي.
وتنعكس الأزمة على الإنسان والحيوان والزراعة، وسط غياب أي بوادر لحل قريب يلوح في الأفق.
Leave a Reply