
وسع جهاز الأمن والمخابرات العامة في مدينة كادقلي، حاضرة ولاية جنوب كردفان، من حملته ضد متطوعي غرف الطوارئ والنشطاء في لجان المقاومة وتجمع المهنيين، في ظل تصاعد التوترات الأمنية والإنسانية بالمنطقة، بحسب ما أوردته مصادر خاصة لـ”دارفور 24″.
وشهد يوم الإثنين الماضي اعتقال كل من مصعب عثمان النور وعاصم أحمد، وهما من متطوعي غرف الطوارئ، دون تقديم مذكرات توقيف أو توجيه اتهامات رسمية. وجاءت هذه الخطوة بعد يوم واحد فقط من توقيف أربعة متطوعين آخرين، بينهم الطبيب عمار عبد الله، الذي يشارك في تقديم خدمات طبية عاجلة للنازحين والسكان.
وتعود الحملة إلى الثالث من مايو، حيث اعتُقل ستة أشخاص بينهم متطوعون وناشطون مدنيون، أبرزهم أحمد فيصل، حسن بلندية، وموسى عبد الله حسب الله، إلى جانب إبراهيم عبد الرحمن من لجان المقاومة، وعوض مبارك من تجمع المهنيين، والمعلم علي قرنق.
وأكدت مصادر محلية الإفراج عن أحمد فيصل وأربعة آخرين بعد تحقيقات شملت تفتيش هواتفهم الشخصية، فيما تم تحويل بلندية وموسى عبد الله إلى مقر قيادة الفرقة 14 مشاة بمنطقة السرف، وسط غياب أي معلومات حول وضعهم القانوني.
وتواجه المدينة وضعًا إنسانيًا متدهورًا، حيث تؤوي أكثر من 4000 لاجئ ونازح، بينهم أطفال يعانون من سوء التغذية. وأشارت غرفة الطوارئ إلى أن الاعتقالات المتكررة تعرقل جهود الإغاثة وتحد من قدرة المتطوعين على الاستجابة لاحتياجات السكان.
وكانت حكومة الولاية قد علّقت في أبريل الماضي نشاط أكثر من 30 منظمة وطنية ودولية، في خطوة وُصفت بأنها تضييق متعمد على العمل الإنساني في ظل الحرب المستمرة.
وطالبت منظمات مدنية وحقوقية بالإفراج الفوري عن المعتقلين، ووقف ما وصفته بـ”الاعتقالات التعسفية”، مشيرة إلى أن استهداف الكوادر التطوعية والطبية يفاقم معاناة المدنيين ويقوّض فرص الاستجابة للأزمة الإنسانية المتصاعدة.
Leave a Reply