الجنيه السوداني يواصل التذبذب في السوق الموازي وسط اضطراب الحالة النقدية

الخرطوم: الهدف
#الهدف_تقارير
شهدت أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني في السوق الموازي تحركات طفيفة خلال الأيام الماضية، مسجلةً بعض التغيرات مقارنة بالمستويات التي كانت عليها سابقًا. وتأتي هذه التغيرات في وقت يشهد فيه الاقتصاد السوداني تحديات جمة وتدهورًا متواصلًا بفعل النزاع الدائر في البلاد.

ووفقًا لمتعاملين في السوق الموازي، فقد بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي حوالي 2850 جنيهًا، بينما سجل الريال السعودي نحو 760 جنيهاً، والدرهم الإماراتي حوالي 776.56 جنيهاً. أما العملات الأوروبية، فقد بلغ سعر صرف اليورو حوالي 3166.66 جنيهاً، والجنيه الإسترليني نحو 3750 جنيهاً. وسجل الريال القطري حوالي 787.29 جنيهاً، فيما بلغ الجنيه المصري نحو 58.85 جنيهاً.

تكتسب أسعار الصرف في السوق الموازي أهمية بالغة في السودان، حيث يمثل المصدر الرئيسي للعملات الأجنبية للعديد من المستوردين والتجار والمواطنين، في ظل شح العملة الصعبة في القنوات الرسمية مثل البنوك. ويعكس السعر في هذا السوق الواقع الاقتصادي وتوقعات المتعاملين بشأن مستقبل قيمة العملة الوطنية.

يأتي هذا التذبذب الطفيف في السوق الموازي بالتزامن مع تقارير عن ارتفاع ملحوظ في أسعار الصرف لدى بعض البنوك المحلية منذ يوم الخميس الماضي. هذا التباين بين السوق الرسمي والموازي، والتحركات غير المستقرة في كلاهما، تضفي مزيداً من الاضطراب على الحالة النقدية العامة في البلاد، وتزيد من صعوبة التخطيط الاقتصادي وتفاقم معاناة المواطنين.

ويؤثر تدهور قيمة الجنيه بشكل مباشر على القوة الشرائية للمواطنين، حيث يؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات، خاصة المستوردة أو التي تعتمد على مكونات مستوردة، مما يسهم في تفاقم معدلات التضخم المرتفعة أصلاً. كما يعيق هذا الوضع حركة التجارة والاستثمار، ويفرض تحديات كبيرة على الشركات والمؤسسات العاملة في السودان.

وتشير التطورات في سوق الصرف إلى استمرار الضغوط الاقتصادية الهائلة التي يواجهها السودان، والتي تتطلب حلولاً عاجلة لمعالجة الأزمة الاقتصادية المتشعبة، والتي لا تنفصل عن ضرورة تحقيق الاستقرار السياسي والأمني كشرط أساسي لأي تعافٍ اقتصادي مستدام.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.