البلاد تدمر والاقتصاد ينهار

بقلم: د. عصام علي حسين

#ملف_الهدف_الاقتصادي

أدى استخدام الطائرات المسيّرة إلى اتساع رقعة الحرب الجغرافية في السودان لتصل الهجمات إلى الأماكن الآمنة نسبياً. فخلال الأسابيع الماضية، استهدفت المسيرات مدن بورتسودان، عطبرة، مروي، كوستي، كسلا، تندلتي، كنانه وغيرها، مما أدى إلى تضخم الخسائر المادية وتدمير البنية التحتية، خاصة في المدينة الساحلية التي كانت تمثل آخر المعابر البحرية العاملة منذ اندلاع الحرب. حيث أصيبت بالشلل التام بعد استهداف الموانئ، المطار، مستودعات النفط ومحطات توليد الكهرباء، مما فاقم الأزمة الاقتصادية.

أصبح قطاع النقل البحري هو المتضرر الجديد بعد توقف السفن التجارية وحركة الملاحة البحرية من وإلى الموانئ السودانية، نتيجة لتعرض منشآت الموانئ لهجمات متكررة ألحقت بها أضراراً بليغة. كما تم إغلاق غير معلن للمجال الجوي أمام حركة الطيران نتيجة لاستهداف المطارات، وتوقفت على إثرها حركة الصادر والوارد وانخفضت سلاسل الإمدادات خاصة في الوقود والمواد الغذائية، وتضاعفت أسعار المواد المستوردة، مما وضع البلاد على أعتاب أزمة لوجستية وإنسانية خانقة. وما زالت العمليات العسكرية متصاعدة.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.