
بقلم: د. عصام عثمان
#ملف_الهدف_الاقتصادي
يُقصد بالإنتاج النهائي أو المنتجات النهائية، تلك السلع والخدمات التي تُشترى لذاتها، وليس لدمجها أو إدخالها أو تحويلها إلى سلع وخدمات أخرى. مثلاً، رغيف الخبز يعتبر إنتاجاً نهائياً أو سلعة نهائية.
أما الإنتاج الوسيط، فهي المنتجات والسلع التي تدخل في إنتاج سلع أخرى. أي أن صنع إحدى السلع المنتهية يستلزم في الغالب نقل المواد أو بيعها من مشروع إلى مشروع آخر.
مثلاً، زراعة القطن يعتبر إنتاجاً نهائياً بالنسبة للمزارع. فعندما يشتريه المستهلك (إما فرد أو مصنع)، إذا اشتراه فرد سوف يستخدمه مرة واحدة، هنا يعتبر القطن إنتاجاً نهائياً. أما إذا اشتراه مصنع للغزل، يعتبر القطن سلعة وسيطة لإنتاج الغزل. والغزل كذلك إذا اشتراه فرد يعتبر سلعة نهائية. أما إذا اشتراه مصنع النسيج سيعتبر سلعة وسيطة لإنتاج الأقمشة. فصناعة الأنسجة القطنية تستلزم الحصول على القطن الخام أولاً وتحويله إلى غزل قبل نسجه. تقوم بذلك مشروعات مستقلة. وعلى هذا الأساس يعتبر (الطحين، الملح، الخميرة) منتجات وسيطة بالنسبة إلى الخباز.
وعليه، فمن الجائز أن تكون السلعة الواحدة مرة وسيطة ومرة نهائية، كالقمح مثلاً.
هذا التعريف المختصر يفيد الاقتصاد بالنسبة للصادر والقيمة المضافة والتجارة الدولية والميزان التجاري: هل نصدر الخام أم المصنع داخلياً؟ أي الصناعات التحويلية.
Leave a Reply