مجدُ اللساتِكِ.. عارُ البنادق

شعر: سهيل سعيد

المجد لله في الأعالي..
منح الأرض السلام..
ثم المجد للساتك
وهي تدور في ريعانها
تحملنا لنبلغ الأماكن..
ثم في شيخوختها
تحترق..
فتنير لنا زنازين المشانق
تحرق قلب السجّان مُمَجِّد البنادق
يرتجف معانقاً زيفه
يستنجد بقارعي الطبول
وحارقي البخور
الدقون الضالة
كروش السحت..
ويلهث الفرعون متوسلًا:
هامان ماذا ترى؟
يبتسم بأسنانه الصفراء
وينكش هامان ذقنه الكثيفة المتسخة
ويربت على كرشه المكتنزة كخزائن قارون:
فلنقتل ثلثهم يا سيدي
لنحكم الباقون
ومتلعثمًا بخبثه: عفوك سيدنا..
لتحكم الباقون..
بوركت يا هامان يا شيخنا الجليل
يا شيخنا الشبعان..
المجد للبنادق..
البيادق
المجد للشيطان
أنا ربكم الأعلى..
ربُ دارفور
ومجلس السيادة
أنا ابنُ الحلمان..
نفذت من حلم أبي
لأحكُم السودان..
لم أسقط مثل سيدي الخمجان من “السقالة”
مكسورةٌ سِني..
لكنني صعدت صرح هامان على رؤوسكم..
تحت دخان اللساتك
وجماجم “السانات”..
…..
تعال يا هولاكو..
صديقي القديم..
بجيشك العرمرم اللئيم..
لنهزم اللساتك..
نقسم الغنائم..
دارفور من نصيبك..
وما تبقى لي مع شيخنا هامان..
وتهدر الشوارع
تحرق اللساتك..
ويصعد الدخان..
هامان يرتجف
يخشى على غنائمه
يريدها جميعها..
ويشعل النيران
ما بينهم.. لصان..
فتحرق البنادق
المكان والزمان
تموت تحت وطأة المدافع..
الحشائش..
المجد للبنادق..
المجد للشيطان..
بل.. بل.. بل
فلتُرَق منهم دماء
أو تُرَق منا الدماء
أو تُرَق كل الدماء..
…..
وتمطر السماء..
ويمتزج ماؤها
بسمادِ أرضنا
دمُ الشهداء..
فتنبت الحشائش الخضراء..
يقوى عودها
تتحزّم وتتلزّم
وتشعل اللساتك الأضواء
وتهتف الحناجر:
حرية..
سلام..
وعدالة..
المجد للساتك..
العسكر للثكنات
*(الجنجويد)* ينحل..
المجد للساتك..
طبشيرة وكمنجة
طورية ومسطرين..
المجد للساتك..
العارُ للبنادق..
المجد للساتك..
التراتر الدرادر..
المجد لله في الأعالي
وعلى الأرض السلام
يورثها عباداً صالحين..

#المجد_للساتك
#العار_للخنادق
#لا_للحرب
#سهيليات
6 مايو 2025م