
كشف تحقيق استقصائي موسع لـ”برق السودان” عن تورط تركي سري في الحرب الدائرة بالسودان، وذلك بعد الهجوم المُدمر الذي استهدف قاعدة “عثمان دقنة” الجوية في بورتسودان. وبحسب التحقيق، قامت تركيا بإرسال طائرات مُسيّرة مُتطورة وخبراء عسكريين إلى الجيش السوداني في مهمة سرية لتأمين غطاء جوي واستعادة مواقع استراتيجية.
وأوضح التحقيق أن طائرتين عسكريتين تركيتين هبطتا في بورتسودان في 26 أبريل الماضي، تحملان طائرات Bayraktar TB-2 وAkinci بالإضافة إلى فريق من الخبراء الأتراك الذين باشروا تدريب الجيش السوداني على تشغيلها من قاعدة عثمان دقنة، التي تحولت إلى مركز قيادة متقدم للضربات الجوية.
في المقابل، شنّت قوات الدعم السريع هجومًا مُضادًا بطائرات مُسيّرة في فجر 4 مايو، مستهدفة منشآت محددة داخل القاعدة، مما أدى إلى تدمير برج المراقبة، ومستودع ذخائر، وعدة طائرات بينها الطائرة الرئاسية وطائرات تركية حديثة لم تُستخدم بعد، بالإضافة إلى مقتل وإصابة فنيين أتراك.
وكشف التحقيق عن عملية إجلاء طارئة وسرية للخبراء الأتراك المصابين والناجين تحت جنح الليل بعد 18 ساعة من الهجوم، عبر طائرة إخلاء طبي تركية، في محاولة لاحتواء الفضيحة وعدم إثارة الرأي العام.
واعتبر التحقيق أن ما حدث في قاعدة عثمان دقنة هو انكشاف استخباراتي واستراتيجي لحجم التدخل الخارجي في الحرب السودانية، ودليل على تطور قدرات الدعم السريع في الرصد والاستهداف الدقيق، مُنذرًا بتصعيد إقليمي مُحتمل ودخول أطراف جديدة في الصراع.
يُذكر أن السلطات التركية وقوات الدعم السريع لم تُعلقا على هذه النتائج حتى لحظة نشر الخبر.
Leave a Reply