أزمة مواصلات حادة في بورتسودان واعتقالات عشوائية وإجراءات أمنية مشددة

‏أدت الهجمات، التي تعرضت لها مدينة بورتسودان إلى أزمة حادة في الوقود، فيما تشهد مواقف المواصلات إلى الولايات ازدحاما غير مسبوق، وإجراءات أمنية مشددة.
أُغلقت معظم محطات الوقود، فيما ظهرت صفوف طويلة أمام عدد محدود من المحطات العاملة. كما اشتدت أزمة الكهرباء والمياه، التي تعاني منها المدينة منذ أكثر من أسبوعين.
وشهد موقف البصات السفرية ازدحامًا غير مسبوق، خاصة إلى ولايتي كسلا والقضارف، مع إعلان بعض العاملين في المطار توقفهم عن العمل خشية على سلامتهم.
وأغلقت السلطات السوق الرئيسي بالمدينة، وفرضت إجراءات أمنية مشددة، من بينها حملات تفتيش تستهدف “الوجوه الغريبة”، ما أثار قلق السكان، وزاد من حالة التوتر داخل المدينة المنكوبة.
‏‎وشاهد مراسل الهدف قوات تابعة للخلية الأمنية، التي تُعرف بارتباطها بالحركة المتأسلمة، أبلغت أصحاب المقاهي بضرورة الإغلاق لمدة ثلاثة أيام،
ما أثار استياء العاملين فيها.
‏‎وتشكل الضربات التي تعرضت لها المدينة تحديًا كبيرًا لحكومة بورتسودان، التي اتخذت من عاصمة الشرق مقرًا مؤقتًا، وتُعد المدينة مركزًا حيويًا للنشاط السياسي والاقتصادي في شرق السودان.
وتقوّض الضربات رواية الاستقرار التي روجت لها حكومة بورتسودان، وتفرض عليه إعادة توزيع موارده لحماية المدينة، ما قد يؤثر على جبهات القتال الأخرى.
مراقبون يرون أن تعطيل المطار والميناء سيفاقم من أزمة الإمدادات الإنسانية، وسيزيد الضغط على المدنيين الذين يعانون أصلاً من تدهور في الأوضاع المعيشية.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.