مهرجان كان ينطلق في 13 مايو

في رحاب “كان” الساحر، وبتناغم رفيع مع سوق الأفلام، يتهيأ “مركز السينما العربية” لنسج خيوط من الإبداع والتألق خلال الدورة الثامنة والسبعين من هذا الكرنفال السينمائي الكوني، الذي يمتد سحره من الثالث عشر وحتى الرابع والعشرين من شهر /مايو.
سيقدم المركز سمفونية من أربع ندوات فنية وثقافية آسرة، تتخللها لحظات تتويج وتقدير في حفلين بهيجين لتوزيع الجوائز. تهدف هذه الفعاليات إلى إلقاء الضوء الكاشف على سحرة الصناعة السينمائية، أولئك الذين يبدعون أمام العدسة وخلفها، في احتفاء يليق بعالم السينما العربية وثرائه المتفرد.
وقد صرح غيوم إسميول، المدير التنفيذي لسوق الأفلام في مهرجان كان السينمائي، بكلمات تنم عن التقدير والشراكة: “يسرنا أن نستقبل مجددًا “مركز السينما العربية” في رحاب سوق الفيلم. إن التزامهم الراسخ ومسارهم البرامجي المتميز يسهمان بلا شك في إبراز غنى وتعقيد النسيج السينمائي العربي، كما يثمران عن حوارات جوهرية تثري مشهد صناعتنا. هذا التعاون المديد يؤكد إيماننا الراسخ بدعم الرؤى المتنوعة وتعزيز التبادل الخلاق داخل أسرة السينما العالمية”.
بدورهما، عبّر الشريكان المؤسسان لمركز السينما العربية، علاء كركوتي وماهر دياب، عن رؤيتهما الطموحة قائلين: “عام يطل علينا، ومهرجان “كان” آخر ننتهز فيه الفرصة لإجلاء كنوز السينما العربية وصناعها المبدعين، الممتدة جذورها من المحيط إلى الخليج، واستكشاف عمقها وثرائها، والتأكيد على ما يجب إنجازه، ومد جسور التواصل مع عالم صناعة السينما الدولية. وكما عهدنا دائمًا، نتوجه بالشكر الجزيل إلى سوق الفيلم على هذا التعاون الوثيق والمنصة الفريدة التي يمنحها لرؤيتنا المنبثقة من عالمنا”.
باقة ندوات السينما العربية:
* 15 أيار/مايو: افتتاح الفعاليات بندوة عنوانها “مصر: مهجة الأفلام الجماهيرية في العالم العربي”، يدير دفة حوارها ببراعة نيك فيفاريللي من مجلة “فارايتي”، وذلك من الساعة الحادية عشرة والنصف صباحًا وحتى الثانية عشرة والنصف ظهرًا على المسرح الرئيسي.
* 15 أيار/مايو: في مساء اليوم ذاته، سيُقام حفل خاص للمدعوين لتكريم فاطمة حسن الرميحي، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام، وتقديمها كشخصية العام في سماء السينما العربية، وذلك من الساعة الخامسة مساءً وحتى السابعة مساءً في قاعة “فيو بوينت” بقصر المهرجانات.
* 16 أيار/مايو: يحل يوم الجمعة ليحمل معه ندوة معمقة بعنوان “السينما الفلسطينية تحت مجهر النقد”، تديرها بحنكة ميلاني غودفيلو من موقع “Deadline”، وذلك من الساعة العاشرة صباحًا وحتى الحادية عشرة صباحًا على المسرح الرئيسي.
* 16 أيار/مايو: وفي ذات اليوم، يضيء مايكل روسر من مجلة “سكرين إنترناشيونال” قاعة “فيو بوينت” بدراسة حالة فريدة تحت عنوان “تشريح إنتاج مشترك عربي أصيل”، تستكشف آفاق التعاون الخلاق داخل أروقة الصناعة السينمائية، وذلك من الساعة الحادية عشرة والنصف صباحًا وحتى الثانية عشرة والنصف ظهرًا.
* 17 أيار/مايو: وفي ختام هذه الاحتفالية السينمائية، يقيم “مركز السينما العربية” بالتعاون مع “MAD Solutions” و”الجمعية الدولية لمواهب الفيلم الصاعدة” (IEFTA) حفل توزيع جوائز النقاد للأفلام العربية، في “Plages des Palmes”، في أمسية خاصة للمدعوين، وذلك من الساعة الخامسة مساءً وحتى السابعة مساءً، لتكريم الإنجازات السينمائية العربية المعاصرة التي تركت بصمة لا تُنسى.
تُعد هذه الفعاليات بمثابة ملتقى فني رفيع، يهدف إلى تعزيز أواصر التعاون والتبادل الثقافي بين صنّاع السينما العربية ونظرائهم من مختلف أنحاء العالم، وإبراز التنوع والثراء الذي تزخر به السينما العربية وإبداعاتها المتجددة.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.