المسيرات تجبر سكان بعض أحياء بورتسودان للنزوح ومستثمرين يغادرون المدينة

بعد أن تعرضت مدينة بورتسودان منذ أربعة أيام لهجمات مكثفة بالطائرات المسيرة واستهدفت المطار والميناء ومنشآت الوقود وقواعد الجيش
بدأت مؤشرات نزوح عكسي، والتي كانت حتى وقت قريب ملاذاً للنازحين من الخرطوم، وبعض الولايات التي اشتعلت فيها الحرب.
باتت المدينة تواجه تحديات مركبة، تتجاوز الأمن إلى ملفات الاقتصاد، والسياسة، والهوية.
مراسل الهدف تابع نزوح العديد من الأسر من حيي ترانزيت والشاحنات في مدينة بورتسودان، نتيجةً لتزايد انعدام الأمن خاصة بعد اشتعال النيران والدخان في مستودعات النفط والغاز القريبة من أطراف الأحياء.
بعد استهداف منشآت الوقود، لا سيما بعد فقدان مستودعات استراتيجية في الجيلي شمال الخرطوم، والأبيض غرب السودان، تسبب في ارتفاع أسعار السلع الأساسية، ودفع مستثمرين محليين إلى مغادرة المدينة، وسط مخاوف من تصعيد مستقبلي.
أن الاستقرار الأمني والسياسي يُعدّ مدخلاً رئيسياً لتحقيق الاستقرار الاقتصادي. بورتسودان، رغم كونها من أكثر المدن أمناً نسبياً، تضم منشآت حيوية كمطار السودان الرئيسي حالياً، ومقر القيادة العامة للجيش، والميناء البحري الاستراتيجي.
وتصاعد التهديدات الأمنية في المدينة أصبح يعرقل حركة الملاحة الجوية والبحرية، ويؤثر سلباً على الإمدادات اللوجستية، كما ينعكس على صادرات وواردات البلاد، وسط استهداف مباشر لمخازن النفط ومحطات الكهرباء.
وأدى الهجوم على محطة الكهرباء في بورتسودان إلى انقطاع التيار الكهربائي في أنحاء المدينة، حتى من مقر الحكومة المؤقت، الأمر الذي أجبر العديد من النازحين من الولايات الاستعداد للرحيل إلى مدن أخرى، أو إلى مناطقهم.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.