الهدف ترصد الوضع الأمني والإنساني داخل مدينة بورتسودان

بات الوضع في بورتسودان كارثيًا على الصعيدين الإنساني والأمني. آلاف الأسر اضطرت للنزوح، والمرافق الصحية تعاني من نقص حاد في الإمدادات، في وقت تشهد فيه المدينة حالة من الذعر والتأهب المستمر للأسوأ.
تعيش مدينة بورتسودان، وضعًا إنسانيًا وأمنيًا بالغ الخطورة نتيجة هجمات جوية متواصلة متجددة، هذه الهجمات التي دخلت يومها الثالث على التوالي تسببت في دمار واسع النطاق، وسط تنديد شعبي من عجز حكومة بورتسودان ومخاوف من تصاعد العنف وانهيار الأوضاع في المدينة الساحلية الحيوية.
بحسب شهود عيان وتقارير موثوقة وجولة مراسل “الهدف”، نفذت الطائرات المسيرة هجمات دقيقة استهدفت منشآت مدنية وعسكرية على حد سواء، مما يؤكد وجود نية مبيتة لتدمير البنية التحتية الحيوية للمدينة.
تم تدمير مخزون ضخم من المواد البترولية، ما يهدد بانهيار قطاع الطاقة المحلي ويعطل خدمات أساسية للمواطنين.
تدمير ما يقرب من 60% من قاعدة عثمان دقنة الجوية، وهي واحدة من أهم القواعد العسكرية في شرق البلاد.
استهداف مباشر لقاعدة فلامنجو البحرية التابعة للقوات المسلحة السودانية، ما يضعف قدرة البلاد على تأمين مياهها الإقليمية.
ضرب مطار بورتسودان الدولي، مما أدى إلى توقف حركة الطيران المدني وإجلاء بعض البعثات الدولية.
استهداف قصر الضيافة وفنادق تضم شخصيات دبلوماسية وبعثات أجنبية، ما ينذر بأزمة دبلوماسية قد تمتد آثارها إلى علاقات البلاد الإقليمية والدولية.
لم تسلم البنية التحتية الخدمية من الهجمات، إذ تعرضت رادارات ومرافق خدمية ومستودعات بترولية حساسة لقصف مباشر، منها، مستودعات شركة النيل للبترول القريبة من المناطق السكنية، والتي اندلعت بها حرائق ضخمة أجبرت السكان على إخلاء منازلهم.
المستودعات الاستراتيجية بمدينة بورتسودان، بما في ذلك مستودعات بشائر 2 للبترول، التي تعد من أهم المرافق التخزينية في شرق البلاد.
مراقبون يحذرون من أن استمرار الهجمات دون معادل سياسي قد يقود إلى انهيار كامل لمنظومة حكومة بورتسودان، ويجعل من المدينة هدفًا مفتوحًا للتدخلات الخارجية، ما يعمق الأزمة السودانية ويهدد الأمن القومي والإقليمي.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.