
(مأساة أسرة المربعات)
قبل أكثر من شهر، اعتقلت قوة تتبع لاستخبارات الدعم السريع المواطن (س ع م) من منزله بالقرب من المركز الإسلامي بحجة تخابره لصالح الجيش، وهو العائل الوحيد لأسرته التي تقيم في منزل أحد أقاربهم بمربعات الفتيحاب.
فشلت كل المحاولات التي قامت بها زوجته لمعرفة مكان اعتقاله أو التواصل معه للتأكد من عدم تصفيته أثناء التحقيق، ولما ضاقت بهم سبل الحياة، لم تجد زوجته بدًا من العمل كبائعة شاي لإعانة الأسرة بعد تغييب عائلها قسرًا، وبالضرورة البائع لا يسأل الشاري عن انتمائه ولا إلى أي جيش أو قبيلة يتبع، فكل من يجلس ويطلب شايًا هو زبون يجب احترامه وتقديم الخدمة له.
قبل أيام، وأثناء عمليات الكر والفر في منطقة الصالحة وجامعة أم درمان الإسلامية، تسللت مجموعة مقاتلين ضمن القوات المتحالفة مع الجيش لتقوم باعتقال وذبح بائعة الشاي وابنها بحجة تعاونهم مع الدعم السريع،
وقد طال الذبح أيضًا زميلتها في العمل بنفس التهمة.
وسط دهشة واستياء جيرانها لما حدث لهذه الأسرة البسيطة التي غُيب عائلها بحجة التعاون مع الجيش، وقُتلت زوجته وابنه وزميلة الزوجة بحجة التخابر مع الدعم السريع، وهكذا تُقتل النفس أو يُزج بها في المعتقلات دون رحمة وخارج إطار القانون.
*الصورة إرشيفية
Leave a Reply