
بيان صادر عن لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية
في ظل استمرار وتصاعد حرب الإبادة الشاملة، تتعالى تهديدات حكومة الاحتلال المتطرفة بتوسيع حربها وعدوانها بحق الشعب الفلسطيني الأعزل والمحاصر.
يأتي ذلك في ظل سياسات الإغلاق المشدد والتجويع الممنهج، الذي اشتدت وطأته أمام سمع العالم وبصره.
وعلى الرغم من كل النداءات والبيانات والمناشدات التي صدرت عن المنظمات والهيئات الدولية الرسمية، والتي حذّرت من سياسات التجويع وآثارها وحجم المخالفات والانتهاكات وجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الأعزل والمحاصر، إلا أن ذلك كله لم يؤثر في الموقف الأمريكي الداعم لسياسات الاحتلال، ولم يؤثر في دول العالم وحكوماته واتحاداته وروابطه السياسية والإقليمية، على اختلاف مسمياتها وعناوينها.
لقد بات الموت يلاحق الفلسطينيين في كل تفاصيل حياتهم اليومية؛ فمن ينجُ من حمم البارود والنار التي تقذفها الطائرات والدبابات، يلاحقه الجوع والعطش ويفتك به المرض.
لقد ارتكب الاحتلال أبشع الجرائم وأشدها قسوة، فهو لا يستثني صغيراً ولا كبيراً، ولا مركز إيواء، ولا محطات تحلية، ولا مطابخ إعداد الطعام، ولا موظفي الإغاثة، ولا مخازن الغذاء والدواء، ولا المستشفيات، إضافة إلى الحرب الاقتصادية بكل أشكالها.
كل ذلك يأتي لتحقيق هدف واحد: إبادة شعبنا والقضاء عليه وتصفية وجوده، في محاولة بائسة لتنفيذ مخطط التهجير واقتلاع شعبنا من وطنه وأرضه، هذا المخطط الذي رفضه شعبنا وسيفشله رغم التضحيات الجسام.
إننا في القوى الوطنية والإسلامية:
ندعو العالم أجمع إلى التحرك الجاد والفاعل من أجل إنهاء معاناة شعبنا الأعزل والمحاصر.
ندعو الأشقاء العرب والمسلمين إلى اتخاذ مواقف عملية مسؤولة للضغط على الولايات المتحدة من أجل إنهاء الحرب، وفتح المعابر، والسماح بإدخال المساعدات، وسفر الجرحى والمرضى للعلاج.
ندعو كافة قوى وفصائل شعبنا وأبنائه إلى التكاتف الوطني في ظل هذه الظروف الصعبة والقاسية، وتوحيد المواقف والجهود الوطنية من أجل إنقاذ شعبنا وحمايته من الجوع والموت والحصار.
نهيب بأبناء شعبنا وندعوهم إلى الحذر، وقطع الطريق على كل أشكال الفلتان والفوضى التي تتهدد حياتنا، وتضاعف معاناة أهلنا، وتنشر الخوف وانعدام الأمن، وتحقق للاحتلال أحد أخطر أهدافه في تقويض تماسك المجتمع الفلسطيني.
لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية – قطاع غزة
الجمعة 2 مايو 2025