
كشفت مصادر إعلامية عن استضافة المملكة المتحدة لمؤتمر دولي رفيع المستوى يجمع وزراء خارجية عشرين دولة، وذلك في الخامس عشر من أبريل الجاري.
مؤكدة ل”الهدف” أن المؤتمر يهدف إلى بحث سبل التعامل مع الأزمة المتفاقمة في السودان، مع التركيز بشكل خاص على مساري العملية السياسية المتعثرة والوضع الإنساني المتردي في البلاد.
وعلمت “الهدف” أن المبادرة البريطانية قررت عدم دعوة أي من الأطراف المتصارعة في السودان لحضور فعاليات المؤتمر، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى فاعلية النقاشات بمعزل عن أصحاب المصلحة المباشرين.
في المقابل، كشفت المصادر عن استعداد تحالف “صمود” السوداني لتنظيم سلسلة من الأنشطة المصاحبة لهذا المؤتمر. ومن المقرر أن يتوجه وفد صغير من التحالف، برئاسة الأستاذ بابكر فيصل، إلى بريطانيا اعتبارًا من السابع من أبريل. وتشمل خطط التحالف، بالتنسيق مع مكتبه في بريطانيا، تقديم مذكرة رسمية من رئيس التحالف الدكتور عبدالله حمدوك إلى وزير الخارجية البريطاني (تم إرسالها بالفعل)، وعقد لقاءات مع أعضاء بارزين في مجلس اللوردات البريطاني، بالإضافة إلى اجتماعات مؤكدة مع عشرة وفود مشاركة في المؤتمر.
كما يشارك وفد “صمود” في ندوة مغلقة في مركز تشاتم هاوس بلندن، بحضور شخصيات ذات تأثير. وعلى صعيد العمل الإنساني، سيشهد يومي التاسع والعاشر من أبريل اجتماعًا هامًا للمنظمات السودانية العاملة في المجال الإنساني في لندن، بهدف توحيد المطالب الإنسانية العاجلة وتقديمها في خطاب رسمي للحكومة البريطانية والمشاركين في المؤتمر.
وتتضمن التحركات الموازية تنظيم مسيرة في بريطانيا يوم الثالث عشر من أبريل للتعبير عن رفض السودانيين للح-رب الدائرة في بلادهم. هذا بالإضافة إلى قيام أعضاء مكتب “صمود” في بريطانيا بحملة مكثفة لمراسلة أعضاء البرلمان البريطاني، مطالبين بتحرك جاد لوقف الح-رب وإنجاح المؤتمر.
يُشار إلى أن مكاتب تحالف “صمود” في مختلف الدول الأوروبية قد بدأت بالفعل في تفعيل خطط لتنظيم فعاليات مماثلة تزامناً مع انعقاد المؤتمر الدولي في بريطانيا.