كرات عكسية

محمد كامل سعيد
المريخ الهامل.. واتحاد الدمار الشامل (الأخيرة)..!!

نختتم اليوم حلقتنا التي بدأناها قبل أيام ونتناول في الجزء الأخير اليوم أبرز ردود أفعال القراء وغيرهم والتي تعاملت معها على اعتبار أنها طبيعية.. توقعت بعضها ولم أتوقع البعض الآخر.. خاصة وأنها جاءت متباينة الانعكاسات وتعددت فيها التفاعلات.. وسنتناول عينة محدودة جدًا منها في السطور التالية بسبب ضيق المساحة.. فإلى التفاصيل..

في البداية أود تأكيد أن التفاعل – ولله الحمد – مع الحلقات كان كبيرًا من جانب القراء وعشاق الكرة عامة.. وعلى الرغم من أنني اكتفيت بالنشر فقط في قروبات الواتساب والفيس وبعض المواقع.. إلا أن الانتشار تحقق بصورة كبيرة وواسعة لم أتوقعها.. وكان من الطبيعي أن تتباين وتختلف الآراء.. والحقيقة فقد كنت سعيدًا جدًا بذلك خاصة وأن وسائل التواصل صارت حاليًا متاحة وسهلة أكثر من أي وقت مضى..

البعض أيد ما كتبته.. وبصم عليه بالعشرة.. وفي الاتجاه الآخر هنالك مجموعة عارضتني، ولها الحق في ذلك ولو من باب أن كل إنسان حر في آرائه وطريقة تفكيره وفهمه ونظرته للأمور.. وهنا لا أحجر على أحد ولا أنتظر أن تجد كل كلماتي التأييد المطلق من القراء الأعزاء.. وكما يقول أهلنا فإن الاختلاف في الآراء لا يفسد للود قضية..!!

وحقيقة فقد كانت الحلقة التي جاءت تحت عنوان (“نينو” يقود المريخ إلى مزبلة التاريخ) هي الأعلى والأكثر تفاعلاً، ربما لأنني عزفت فيها على الوتر الحساس، خاصة وأن نشرها تصادف مع اليوم التالي للهزيمة الموجعة برباعية التي تعرض لها المريخ أمام (تفرغ زينة).. وحسابيًا كانت تلك هي السقطة العاشرة التي يتعرض لها رفاق عجب في الدوري الموريتاني..!!

التفاعلات تباينت من جانب الجماهير من زاوية إلى أخرى.. وكما جرت العادة يا سادة فقد وجدت أولئك المتعصبين وهم يمارسون عادتهم الثابتة القديمة مع جل ما أكتب.. حيث ظهر ذلك في التعليقات على شاكلة (أنت ما مريخابي.. وأساسًا ما لقيناك في مرة بتشكر المريخ.. شوف سوداكالك وين) و.. و.. و.. وغيرها من التعليقات البائسة الفطيرة..!!

وهنا أعلن بأنني سأظل أحترم كل الآراء، خاصة تلك التي تصدر من أشخاص لا يفرقون بين النقد والعمل المهني وبين ما يكتبه أولئك الذين تفرغوا لممارسة التشجيع من خلال تمدد مجموعة الأرزقية والمطبلاتية الذين ولجوا بلاط صاحبة الجلالة في غفلة من الزمن.. وظلوا يشوهون ملامح النقد.. وهنا أعتقد أن ليس من واجبي إقناع كل الناس بالحقيقة المرة التي تؤكد وجود فوارق كبيرة وشاسعة بين الكتابات (التشجيعية المنحازة) وممارسة مهنة الصحافة بشكل احترافي..!!

وكما أشرت فإن التعليقات اختلفت وتنوعت على المقالات الأخيرة.. ولا أنكر أن ما كتبت قد وجد قبولاً من الفئة المستنيرة التي تفهمت المعلومات التي كتبتها وتفاعلت بشكل إيجابي مع الحقائق التي ذكرتها.. تلك التعليقات وصلتني سواء في مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر حساباتي الخاصة في الفيس والواتساب..

أما على الصعيد الآخر والمتعلق بأولئك الناس الذين تناولتهم في الأحداث وتعرضت لما فعلوه معي، فلم يحدث أي نكران للوقائع التي ذكرتها وتناولتها بكل صدق.. ويعلم الله أنني لم أظلم أحدًا أو أقوم بتأليف قصص من الخيال.. لأن كل ما ذكرته قد حدث بالفعل، ويشهد الله عليه، وهو العالم بما إذا كنت قد تجاوزت في شيء أو أضفت ما لم يحدث..

فقط ولكي أكون أكثر وضوحًا وصراحة، فقد أرسل لي أحدهم مستفسرًا عن شيء محدد وموجهًا إلي اتهامات غريبة بعد ما غابت عليه الحقيقة أو تعمد الابتعاد عنها رغم أنها كانت واضحة وظاهرة في السطور التي كتبتها.. وعلى الفور قمت بإيضاحها له في رسالة صوتية وانتهى الأمر.. لكن ما دون ذلك، ولله الحمد، لم يحدث شيء.. وبالمقابل فقد أحسست بالارتياح نفسيًا بعد أن كشفت كل التفاصيل التي حدثت..

الحقيقة المؤلمة تمثلت في أن ذلك الأناني الساقط المتسلق الوصولي لا يريد أن يتركني في حالي.. أقول ذلك بعد ما تأكدت بشكل عملي من ضلوعه بصورة مباشرة في الأحداث الأخيرة (بالتحريش).. سواء في الذي حدث من المجلس المريخي (فاقد الشرعية) أو الجماعة التانيين.. وهنا أشير وأؤكد أن المريخ لا ولن يعرف سكة السير في الطريق الصحيح ما لم يتم اقتلاع ذلك الداء الذي سكن الجسد الأحمر منذ سنوات طويلة.. وساهم في تمدد التردي والتواضع والانهيار الحالي..

أقول ذلك وأنا على قناعة تامة بأن أي أرزقي طبال صاحب مصالح شخصية كان ولا يزال وسيظل هو مصدر الخطر الدائم ليس على المريخ فحسب بل على كرة القدم السودانية ككل، بدليل أن ذلك السرطان – والعياذ بالله – الذي سكن وفرض نفسه على الجسد الأحمر وظل ينخر في عظمه لسنوات وسنوات..

المشكلة الحقيقية التي تواجه مريخ آخر الزمان تتمثل في أن أولئك الأرزقية والمطبلاتية لم يتوقفوا عند مساهمتهم السالبة والخاصة بفتحهم أبواب الانهيار الكامل أمام الكيان فحسب.. بل إنهم كانوا أكثر حرصًا على تجنيد عدد مقدر من (الأرزقية الجدد صغار السن) محدودي التجربة والقدرات، والذين استطاعوا خلال فترة وجيزة أن يفرضوا أنفسهم ويستحوذوا على القرار.. وبالتالي وضعوا أياديهم على أسلحة الدمار الشامل للكيان..!!

ولعل الإهمال الكبير الذي عاشه المريخ في السنوات الأخيرة ظهر بعمق من خلال ابتعاد الأحمر بإرادة الأرزقية الجدد عن محيط الجمعيات العمومية والبطولات والألقاب.. حدث ذلك بمباركة قادة دمار الكرة السودانية في الاتحاد العام.. ذلك الابتعاد الذي حول الأحمر إلى (ملطشة) هو الذي ساهم في ظهور المجالس الأخيرة (فاقدة الشرعية) التي يعلم معتصم وأسامة بأنها لا تمثل الكيان، وأن قادتها يدينون بكامل الولاء لثنائي الاتحاد إلى جانب تعاملهم الثابت المعتمد على الطاعة العمياء..!!

إنه من المؤسف والله أن نتابع مجموعة متفلتة خارجة فاتها قطار الزمن وهي تعلن قبولها ابتعاد المريخ عن الديمقراطية طوال السنوات الماضية وتقوم بتسليم الأمر لمجموعة مستجدة لا خبرة لها ولا دراية.. وإذا سألنا أو بحثنا عن لماذا صمت أصلاء الكيان عن هذا الوضع الشاذ..؟! فإننا سنجد أن القصة ترجع إلى خلافات شخصية لبعض الدخلاء على المريخ مع قادة مجموعة النهضة البروف كمال شداد والسلطان حسن برقو وبقية القيادات التي تنتمي للمجموعة..

إنها للأسف الحقيقة التي يتهرب من مواجهتها جل المريخاب.. حيث أن هنالك أشخاص ينتمون إلى المريخ ويناصبون قادة النهضة العداء بدوافع شخصية.. وبالتالي فإنهم أعلنوا قبولهم اعتماد اتحاد معتصم وعطا المنان على سياسة التعيين في الكيان الأحمر.. وهنا فإنهم لا شأن لهم بالنتائج السلبية التي تترتب على تلك الخطوة الغريبة البعيدة عن المنطق التي ظل الأحمر يعاني منها منذ سنوات طويلة..

إن الواقع الذي نتابعه يؤكد أن الكيان الأحمر يعيش ظروفًا صعبة جدًا لدرجة أن الفريق أصبح هاملاً بدليل أنه صار رهن إشارة جماعة الدمار الشامل في الاتحاد العام بقيادة معتصم وعطا المنان وبقية الشلة التي شرعت في إجراء انتخابات مبكرة بعد ما أكملت تفاصيل الخطة التآمرية البائسة..

نتوقف الليلة في هذه الجزئية على أن نبدأ غدًا بإذن الله كشف المزيد من تفاصيل المؤامرات التي ظل عطا المنان ومعتصم يتبادلان تقديم فصولها في كل فترة..!!

تخريمة أولى:

الحمد لله والشكر لله فقد جنبني الله أن أكون عبارة عن شخص (دمية) يحركني فلان أو علان.. ويأمرني قائلاً: (سر يمين.. لا غيّر السير إلى اليسار.. قف مكانك.. و.. و.. إلخ)..!!

تخريمة ثانية:

لأكثر من عشرين عامًا كنت والحمد لله ولا زلت وسأظل بإذن الله مالكًا قراري.. أقول وأكتب ما يمليه عليّ ضميري.. أتحدث بكل الصدق.. لا أعرف المجاملة ولا التهرب من مواجهة الحقيقة.. يقيني أن الصدق والوضوح والبعد عن التطبيل من أهم صفات الصحفي المحترف…!!

تخريمة ثالثة:

عملت ولله الحمد في العديد من الإصدارات الرياضية والسياسية.. وترأست العديد من الأقسام.. ووصلت لمنصب مستشار تحرير والحمد لله لم أرهن قراري حتى الآن ولم أعرف الاستسلام لتوجيهات تصدر لي من أي شخص، خاصة في الجانب المتعلق بأن أكتب كذا أو لا أكتب كذا.. الحمد لله والشكر لله..

حاجة أخيرة:

ناس الاتحاد العام استحلوا قصة كسر القوانين، فتابعناهم وهم يتفننون في تأمين أنفسهم بإعلان إجراء انتخابات مبكرة، هدفهم الأساسي منها تأمين استمراريتهم والبقاء في مناصبهم وبس.. (كان ليكم والله)..!!

همسة:

بعد سياسة الغدر بالأندية والاتحادات التي أدمنها الثنائي معتصم وأسامة، خرج علينا هواة التدمير بطريقة حديثة وجديدة لنج، هي ليّ عنق القانون بهدف استبعاد بعض الاتحادات، على رأسهم اتحاد الجنينة بقيادة السلطان حسن برقو.. ليكم يوم يا ظلمة ترونه بعيدًا.. ونراه قريبًا بإذن الله.

همسة خاصة:

بعد التآمر على إبعاد الأندية من المشهد، تحول أسامة ومعتصم إلى الاتحادات.. وده كلو عشان شنو..؟! عشان تأمين المناصب القيادية وضمان النثريات (واللازي منو).. جاييكم يا شباب بس ابقوا قراااب..!!

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.