ولاية النيل الأزرق…. الإدارة العامة للحج والعمرة والتمادي في الأخطاء

يبدو أن مدير الإدارة العامة للحج والعمرة وزمرته من الموظفين، وكل من دار في فلكهم من إدارات البنوك وسماسرة وتجار العملة، استمرأوا حالة التوهان وبساطة، بل وسذاجة الكثيرين وتمادوا في ارتكاب الموبقات واستباحة أموال الناس وفرض اتاوات وغرامات بدون وجه حق على بعض الحجاج بدعوى ترددهم الي البيت المحرم، هذا بالإضافة إلى سوء الخدمات ولا سيما لحجاج البحر الأحمر الذين استقلوا البواخر وبالرغم من تسديدهم لفاتورة الرحلة ذهاباً وإياباً وبكامل الخدمات من غرف نوم وأسرة ووجبات….. الخ من الخدمات، الا ان شركات الترحيل والنقل المصرية لم تلتزم بشروط التعاقد وهذه مسئولية الإدارة العامة للحج والعمرة والتي التزمت الصمت ولم تسعي الى إلزام الشركات.
أما ثالثة الاثافي فهي المبالغ التي يماطل مدير الإدارة العامة في استردادها وإعادتها لأصحابها وهي عبارة عن مبلغ (2000) ريال سعودي فرضت لبعض الحجاج، وعندما عادوا ولم تطالبهم السلطات السعودية بغرامات لترددهم لأكثر من مرة كما ادعوا، طالبوا بحقوقهم ولقد تم توجيه إدارة بنك الخرطوم بإعادة مبلغ( 10،000) لعدد (5) حجاج وهم حاج عبدالرحمن وعبدالحفيظ وحمد والحاجتين عائشة وزينب بموجب خطاب مدير الإدارة العامة للحج والعمرة بتاريخ 17/10/2018 م، ولقد استلم بعضهم حقوقهم بالعملة الصعبة.
ولكن عندما طالب الآخرين بحقوقهم كانت المماطلة والمراوغة من السيد المدير العام، ومن الحجاج الذين لم يستردوا حقوقهم الحاج البدوي نور المدينة والحاج عبد الله آدم إبراهيم الزين هؤلاء وردوا مبلغ ال(2000) ريال سعودي لحساب الإدارة العامة للحج والعمرة وبموجب إيصال توريد…. السؤال كم عدد الذين لم يتمكنوا من استعادة حقوقهم؟ ولماذا ولمصلحة من هذه الصورة الباهتة والمشينة؟
المطلوب تكوين لجنة ومطالبة الإدارة العامة للحج والعمرة بتقريرها العام والمفصل، والتقصي عن كل المعلومات المتعلقة برداءة الخدمات، ونطالب بالمحاسبة الايجازية لكل هذه التجاوزات و الجرائم واستباحة أموال الناس بالباطل… ونطالب بتكوين مجلس للحج والعمرة وليس إدارة عامة ليتربع علي عرشها أمثال هؤلاء الذين ظلوا باستمرار يترددون على الأراضي المقدسة علي حساب الحجاج كل عام، ويختارون الأمراء بامزجتهم ومن المقربين ولقد تساءلنا في مقال سابق عن معايير اختيار أمراء الحج، حيث لايمكن أن يظل شخص أميرا لكل من أربعة مرات على التوالي.

والله الموفق والمستعان
30/10 /2018