
أكد شهود عيان مساء أمس، سماع انفجارات ضخمة في منطقة المخزون الاستراتيجي بمستودعات غاز المنازل بالجيلي”LPG” ، ماأدى إلى اشتعال المنطقة المحيطة بالخزانات ، فيما سارعت وحدة الدفاع المدني بمصفاة الخرطوم لإخماد الحريق الهائل..
حتى الآن لم يعرف حجم الخسائر والأضرار، التي نجمت عن القصف.
مصادر الهدف رصدت حجم الغاز الموجود بالمستودعات، قبل اندلاع الحرب واجتياح قوات الدعم السريع للمصفاة وبعد انسحابها، وتقدر السعة التخزينية للخزان بآلاف الأطنان، ويبلغ عددها 7مستودعات، بالإضافة لمستودعات أخرى في مناطق متفرقة.
لم تستطع قوات الدعم السريع نقل غاز المنازل”LPG” لولاية الخرطوم وبقية الولايات، حتى بعد التوجيهات التي أصدرها قائد الدعم السريع ومناشدته لتفاهمات مع الجيش، الذي قابلها بالرفض، حتى يستأثر بها المواطن، في ظل ظروف بالغة التعقيد يعيشها المدنيين في مناطق سيطرة الجيش والدعم السريع والحصار المطبق للمناطق العسكرية والمدن..
جدير بالذكر يرى خبراء في إفادة لهم للهدف بأن انفجار خزانات الغاز “LPG” في المخزون الاستراتيجي حال انفجارها، ربما تعادل أضعاف قنبلة هيروشيما.
استمر الجيش في قصف المستودعات التابعة لشركات منتجات التوزيع النفطية ومركز تحكم توزيع المنتجات النفطية، بالإضافة للتدمير الممنهج لوحدات شركة مصفاة الخرطوم.
مصادر الهدف وقفت على حجم الأضرار للمستودعات ووحدات المصفاة، بعض الوحدات داخل المصفاة قدرت أضرارها100% والبعض الآخر يقارب نفس النسبة، ماعدا بعض الأضرار الخفيفة لبعض الوحدات.
خبراء أكدوا للهدف بأن إعادة تأهيل المصفاة، ربما تفوق أكثر من مليار دولار، بالإضافة لصعوبة الحصول على الخام، الذي يسيطر الدعم السريع على معظم الحقول النفطية في غرب كردفان، ومرور خط الأنابيب الناقل لخام الجنوب في مناطق سيطرته.
وزير الطاقة والتعدين المكلف، ذكر في مقابلات سابقة لوسائل الإعلام، بأن حجم الخسائر التي طالت قطاع النفط، تبلغ مليارات الدولارات، جراء هذه الحرب.
يعيش السودان ومنذ15أبريل2023 حربًا مدمرة، أشعلها أنصار النظام السابق، شردت الملايين ودمرت البنية التحتية وأوقفت العملية التعليمية، وأكثر من نصف السكان يتهددهم شبح المجاعة.