مقتل وجرح العشرات في معارك بين الجيش والدعم السريع داخل مخيم زمزم

قتل أكثر من 35 شخصاً بينهم أطفال ونساء جراء هجوم شنّته قوات الدعم السريع على مخيم للنازحين في مدينة الفاشر أمس الجمعة 11 أبربل الجاري، فيما تجددت، اليوم السبت، المعارك العسكرية لليوم الثاني على التوالي.
وقالت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في بيان تسلمت “الهدف” نسخة منه إن القصف العشوائي الذي طال المدنيين العزل داخل أحد أكبر مخيمات النزوح في دارفور، يُعد جريمة نكراء وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني”، مضيفًا أن الهجوم يعكس نزعة انتقامية مدمّرة لا تفرّق بين طفل وشيخ، ولا بين رجل وامرأة.
‏‎وحملت المنسقية قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن الحادث، وطالبتها بوقف استهداف المخيمات والمناطق المدنية فورًا، كما دعت الجيش والقوات المشتركة إلى تجنب القتال داخل المخيم والتجمعات السكانية وعدم تحويل المدنيين إلى دروع بشرية في معارك لا صلة لهم بها.
ومن جهتها قالت قيادة الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش بالفاشر، في بيان، إن قوات الدعم السريع أطلقت سرباً من المسيرات الانتحارية منذ صباح الجمعة، مصحوبة بقصف مدفعي من مدافع عيار 120 وقناصات من شرق وشمال شرق الفاشر.
وقالت منسقية النازحين أنه في يومي 10 ، 11 أبريل، تعرض مخيم أبو شوك لقصف مدفعي كثيف أودى بحياة 35 نازحا، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى عشرات الجرحى وتدمير المنازل والبنية التحتية. ولم تتوقف المأساة عند هذا الحد، بل تواصلت يومي 11, 12 أبريل بهجوم مروع على مخيم زمزم، خلّف مئات القتلى والمصابين، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وناشدت المجتمع الدولي بكل مؤسساته الإنسانية والحقوقية أن يتحرك بصورة عاجلة للقيام بواجبه الإنساني تجاه المدنيين العُزل الذين يتعرضون لانتهاكات فظيعة من جميع أطراف الحرب.