
كشفت مصادر صحفية عن زيارة مبعوث قائد الجيش الفريق البرهان إلى اسرائيل.يل بهدف تسويقه لدى الإدارة الأمريكية الجديدة والوصول إلى تسوية سياسية مع قوات الدعم السريع عبر الإمارات، مقابل تطبيعاً كاملاً.
وقالت صحيفة “الراكوبة” نقلاً عن مصدر داخل الجيش أن الفريق الصادق إسماعيل المدير السابق لمكتب القائد العام، الذي عينه البرهان مبعوثاً شخصياً له بعد ترقيته لرتبة الفريق، زار في الأسبوع الماضي إسرائيل في مهمة أحيطت بالسرية.
وقالت الصحيفة أن مضمون الزيارة يتمحور في خطوطه العريضة حول التنسيق مع إسرائيل.يل لتسويق البرهان لدى إدارة ترامب وتهدئة التوتر لدى حكومة أبو ظبي تجاه البرهان والجيش.
وتم تكليف مبعوث البرهان بإيصال عدة رسائل لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأبلغ المبعوث، نتنياهو برغبة البرهان في إكمال خطوات التطبيع بين البلدين والترتيب للتوقيع على اتفاقات ابراهام مقابل نيل الدعم الاسرائيلي.يلي للسودان في المرحلة القادمة.
يذكر أن الفريق البرهان كان قد التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا في الثاني من فبراير 2020 وبرر البرهان خطوته التطبيعية، بأنها ستحمل الخير للسودان، ويستهدف تحقيق المصالح العليا للشعب السوداني.
واعتبرت العديد من الأحزاب السودانية اللقاء بأنه طعنة للشعب الفلسطيني وسقطة وطنية وأخلاقية
وخروجا صارخاً عن مبادرة السلام العربية، في وقت تحاول فيه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونتنياهو تصفية القضية الفلسطينية من خلال خطة السلام الأميركية المعروفة باسم “صفقة القرن”.
وأكدت الأحزاب السودانية أن القضية الفلسطينية عربية بامتياز، ولا يمكن لأحد أن يقايض مصالحه على حساب الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.
يذكر كذلك أن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين زار الخرطوم في فبراير 2023 والتقى البرهان ووقع
مذكرة تفاهم مع وزير الدفاع ياسين إبراهيم شملت مجالات التعاون في مجالات مختلفة.
ورافق الوزير الإسرائيلي في زيارته الجديدة وفد ضم المدير العام لوزارة الخارجية رونان ليفي ونائب مسؤول أفريقيا في وزارة الخارجية شارون بارلي وممثل وكالة المعونة الوطنية الإسرائيلية عينات شالين والمستشار القانوني في وزارة الخارجية تال بيكر، إضافة إلى ضباط كبار في جهاز الموساد والاستخبارات العسكرية.
قالت مصادر ل”الهدف” أن البرهان فقد الثقة بالدائرة التي تحيط به ويرى أن المجوعات التي ساندته في حربه ضد قوات الدعم السريع تطالبه بقسمة السلطة والحصول على مكافأة نظير قتالها معه، فيما يخشى من الإطاحة به نظراً للضغوط الشعبية والاقتصادية الخانقة التي تحد من طموحه السياسي.
وأشارت المصادر أن البرهان لديه شعور أن توطيد علاقته بإسرائيل تمكنه في الحصول على أسلحة والتغلب على قوات الدعم السريع والتفرغ لحسم الصراع مع المليشيات التي دعمته.
وأوضحت أن البرهان عرض على اسرائيل دعمه عسكرياً ومده بالأسلحة النوعية مقابل فك ارتباطه مع إيران التي زوّدته بالأسلحة، مقابل إكمال التطبيع دبلوماسيا وتبادل السفراء.