حزب البعث العربي الاشتراكي(الأصل) قيادة تنظيمات العاصمة

في ذكرى الانتفاضات المجيدة في شهر أبريل الأغر التحية لشعبنا العظيم الصابر على ويلات الح-رب وتداعياتها.
المجد والخلود لشهداء الوطن وفي عاصمة النضال الوطني
تجئ ذكرى انتفاضتي مارس أبريل وديسمبر ونحن أكثر مانكون حاجة لاستلهام معانيهم والسير على خطاهم، وقد عبث العابثون الظالمون بمقدرات شعبنا فأحالوا عاصمة البلاد إلى خراب ينعق فيه بوم شؤمهم، وقد تلطخت الشوارع بدماء الأبرياء نتيجة القصف العشوائي والتصفيات الجسدية الممنهجة.
لم تعد العاصمة دار عمار وقبلة أنظار كما كانت قبل 15 أبريل، فالجثث الملقاة للهوام الضالة، والقبور القائمة تحت الجدران، وداخل المنازل المهدمة، مع انقطاع الماء والكهرباء، والمواجهات المسلحة التي مازالت تتسيد المشهد خاصة في جنوب وغرب أمدرمان تمنع المواطن من العودة للديار، وقد انعدم الأمن والأمان.
لقد عمد أعضاء النظام السابق وعضوية مؤتمره اللا وطني المحلول، من خلال كتائب الموت (الكيزانية)إلى عمليات إب-ادة وقت-ل خارج إطار القانون، وهو أمر يمس الوحدة الوطنية، ويذهب بعيدًا نحو التقسيم، كما لاتفوتنا الإشارة بل الوقوف طويلا عند القصف العشوائي المستمر، من قبل الدع-م الس-ريع للبنية التحتية خاصة قطاع الكهرباء والماء الذي تعطل كثيرا نتيجة استهدافه بالمسيرات الانتحارية ناهيك عن التجاوزات من قت-ل ونهب لممتلكات المواطنين في العاصمة.
الجيش بتحالفه والدع-م الس-ريع كلاهما لا يضعا مصلحة البلاد والعباد أولوية، إنما راحا بعيدا في استهداف شعبنا بسلاح القت-ل والتجويع والإهمال، حتى أصبح الإنسان بلا قيمة، يقت-ل بوشاية كاذبة ولخلاف عابر، تحت عنوان تصفية المتعاونين أو إعدام الفلول، حتى ضاقت الأرض بما رحبت على سكان العاصمة، وبلغت القلوب الحناجر فنزح من نزح وهاجر من هاجر، ومن لم يستطع ظل حبيس الجدران المتهالكة عرضة لامتهان الكرامة والفقر، وهو ضحية محتملة لحملة السلاح الذين يعتبرون كل من لم يحمل السلاح معهم خائن وعميل.
الذي يعيش في واحدة من مدن العاصمة أو أطرافها يلاحظ نحول الأجساد والبؤس على الوجوه والقلق على المصير فما من يوم يمر إلا ويقبر عدد من الجوعى والمرضى الذين يغادرون الحياة نتيجة الإهمال، فحكومة الأمر الواقع، وقيادة الدع-م الس-ريع سيان، إذ يهتمان بالتسليح وحشد المستنفرين أكثر من تقديم الخدمات الضرورية للمواطن، فالرصاصة أهم عندهما من دواء الملاريا، والدانة أولوية الإسقاط والق-تل بدلا من توزيع الخبز على التكايا لإشباع الأطفال وكبار السن.
تمر ذكرى 6 أبريل وهو شهر نحبه ويحبنا، ففي السابع منه كان ميلاد حزبنا المناضل وفيه كان التزام البعث بالكفاح من أجل تحرير فلس-طين، وفيه نجدد العهد لشعبنا، ونستلهم منه شعارات النضال ونتلمس فيه طريق الثورة التي لن تنطفئ شعلتها.

# عاش الشعب..عاش السلام
# نعم للنضال السلمي..لا للح-رب
وكل أبريل وشعبنا الناهض منتصر، والخزي والعار لمشعلي نار الفتنة صناع الدمار.

حزب البعث العربي الاشتراكي (الأصل)

قيادة تنظيمات العاصمة
8 أبريل 2025