
هو العهد نجدده ولا ننكص عنه ولو وضعوا الحكم في يمننا وثروات الدنيا في شمالنا.
في مقابلة صحفية نشرتها العربية نت في 7 أيار سنة 2007 مع الأستاذ / إياد ابن ميشيل عفلق ذكرت العربية نت أنه ( أكدت عائلة ميشيل عفلق، مؤسس حزب البعث العربي الاشتراكي، أنه ترك رسالة أعلن فيها اعتناقه الإسلام، وكتبها في طائرة تعرضت لخلل فني في الجو فوق بغداد عام 1980، وجهها إلى الرئيس العراقي صدام حسين” وقال إياد ابن ميشيل إن والده كان في رحلة من باريس إلى بغداد حدث أثنائها خلل فني في الطائرة فكتب ميشيل حينئذٍ رسالة موجهة إلى صدام حسين قال فيها ميشيل “إذا حصل لي حادث، فإنيّ أموت على دين الإسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله” قال إياد إن والده ميشيل وقّع في نهاية الرسالة باسم أحمد ميشيل عفلق وتاريخ 12 تموز 1980″، وقال إياد “في عام 1995 عثرت على الرسالة في القرآن الذي كان يحمله والدي معه في الطائرة فأرسلت رسالة للرئيس صدام حسين أخبره بذلك كما أرسلت له رسالة والدي، وبعد ذلك قررت القيادة العراقية وضعها في ضريح ببغداد” ونشر موقع الحقيقة الدولية نصّ الرسالة التي أرسلها إياد ابن ميشيل عفلق إلى الرئيس صدام حسين قال فيها “السيد الرئيس القائد صدام حسين المحترم، حفظكم الله ورعاكم، وتحية حب واحترام وبعد، أبعث لسيادتكم طيا وثيقة بخط والدنا رحمه الله، عثرنا عليها بين صفحات إحدى نسخ القرآن الكريم الموجودة لدينا، وقد ارتأينا في الأسرة أن نرسلها لسيادتكم نظرًا لأهميتها. مع فائق التقدير والاحترام)
النص أعلاه منقول دون تدخل.
المتتبع لأفكار القائد المؤسس (رحمه الله)يلاحظ مدى اهتمامه بالتاريخ العربي وحبه للأمة العربية ورموزها وهو القائل(بدافع من الحب للأمة العربية أحببنا الإسلام ) و (أن يغظة العرب القومية اقترنت برسالة دينية)
كما طالب القائد المؤسس من البعثيين التشبه بنبي الرسالة(كان محمد كل العرب فليكن اليوم كل العرب محمدا)..ثم مضى في دعوته للمسيحيين أن ( يحرصوا على الإسلام حرصهم على أثمن شيء في عروبتهم..وأن يروه ثقافة قومية لهم يجب أن يتشبعوها ويحبوها)
وقال (ولئن كان عجبي شديدا للمسلم الذي لا يحب العربي فعجبي أشد للعربي الذي لايحب الإسلام )
إنها حياة أحمد ميشيل عفلق القائد المؤسس لحزب البعث العربي الاشتراكي، المفكر المستنير والمنظر الخطير والباحث الذي قرأ وفكر ثم نظر ونظم وأطر، ولأن أفكاره وليدة الفطرة السليمة عاش ليرى أفكاره تأخذ مداها في حالة نضالية يومية لازمت حال الأمة (نهوضا وانتكاسة)حتى سمت رؤاه وأينعت وهو يرعاها بأفكاره وتوجيهاته، حتى أثمرت في كل الوطن العربي حزب بعث واحد بقيادة واحدة جسدت وحدة الأمة التنظيمية لأجل تحقيق الوحدة السياسية والاجتماعية الاقتصادية، لتنهض برسالتها الخالدة وتقدمها عندما تتبارى الأمم.
في ذكرى تأسيس البعث التحية لقائده المؤسس ورفاقه المؤسسين ومن خلفهم بإحسان التمسك بالعقيدة والمبادئ، ودفعوا أرواحهم واستقرارهم وحريتهم لأجل وحدة الحزب التنظيمية والفكرية، فكانوا حملة مشاعل النور في عتمة الكبوات، انهم المؤمنيين بحتمية الانتصار وبإمكانية الانعتاق وتحقيق الوحدة والحرية والاشتراكية.
لهم التحية وعهد البعثيين لأنفسهم ولشعبهم أن نظل أقوياء بلا غرور، متواضعين من غير ضعف، وأن نكون أول من يضحي وآخر من يستفيد.
عاش البعث..عاشت الأمة ..عاشت فلس-طين حرة عصية على التركيع وعاش شعبنا موحدا ضد الح-رب والتقسيم.
نعم للسلام.