علامات الجمال

العيون

عبدالعزيز شين

الحلقة (4)
أحلى الكلام لغة العيون
ظلت العيون على الدوام محل ومجال ولغة للغزل العفيف بين الشعراء والمحبين.
لبعض العيون سحر وجاذبية_ تتعلق بحجمها ولونها ومدى اتساعها _ يلفت انتباه الآخر وبالنسبة للسودانيين وحسب تصنيفات الجواز القديم فالكل عيونهم عسلية. ويبدو أن من قام بإصداره كان لايراها إلا هكذا.. فالعيون تختلف في ألوانها حسب البيئة.. فمنها العيون السوداء والخضراء والعسلية.. أما عيون الخواجات فهي مكونة من جميع الألوان .
أكثر ألوان العيون مدحا عند الشعراء هي العيون الحوراء.. والحور هو شدة بياض العين في شدة سوادها.. ثم تغزلوا أيضا في العيون النعسانة.. والعيون الواسعة والعيون الكحيلة
هناك أيضا العيون الضيقة كعيون الآسيويين التي تشبه عراوي الجلابية، التي أصبحت صغيرة وضيقة نتيجة للقنبلة النووية ” هروشيما ونيجازكي”..
سبحان الله وفوق كل ذي علم عليم؛ طبعا الدكاترةرغم ما أوتوا من علم؛ إلا أنهم لم يستطيعوا تكبير حجم العيون.. لكن منتجي مستحضرات التجميل لم يتركوا الأمر ولم يفوتو فرصة تدر عليهم المليارات..فالبنات ينفقن المال رخيصا لأجل جمال العيون .. فابتكرو الحيل التي تجعل العين الصغيرة تبدو واسعة… وكذلك الرموش التي تضفي على العين جمالا وروعة. فالرموش الصناعية أصبحت كريش المروحة التي كلما تحركت منحتك الهواء والطراوة المنعشة. وابتكرو التاتو وهي حواجب اصطناعية؛ إضافة للعدسات متعددة الألوان وبالتالي وإمعانا في الجمال فالعيون والرموش والحواجب باتت تركيب في تركيب
ومن هذا المنطلق بإمكان البنت تغيير لون عيونها خلال اليوم عدة مرات ..ووفقا لهذا ممكن أن تجد نفسها في كل قصيدة وكل غزل خاص بلون وسعة العين.
وأحلى الكلام لغة العيون
وعيونك فيها شيء يحير يغير في اتجاه الزول..