
إن العرب يعانون مشكلة أساسية واحدة هي استسلامهم لطبقة اجتماعية تقوم على الاستثمار والاستئثار، وهذا الوضع يشكل ضعفهم الداخلي والخارجي لأنه يخنق معظم قواهم وإمكانياتهم في الداخل، ويظهرهم أمام العالم بمظهر الشعب المتأخر.
ولئن كان الظرف الآن لايحتمل الانتظار لكي تعالج المشكلة من أساسها ولايتسع للانشقاق والانقسام، فيبقى أمام العرب واجب عاجل لإنقاذ فلسط.ين، هو أن يتركوا الحكومات وشأنها ويودعوا آخر أمل لهم في نجوع السياسة الرسمية فيلتفتوا إلى العمل الشعبي ويصبوا فيه كل جهودهم.
أما الحكومات العربية وجامعتها فيبقى أمامها سبيل واحد لكي تبرهن على أنها لم توجد لخدمة الأجنبي والعمل بوحيه، هو أن لا تضع العقبات والعراقيل في وجه الشعب المتعطش للج.هاد!.