
نقلاً عن الغد السوداني
#ملف_الهدف_الثقافي
في خطوة جريئة لتوثيق واقع الحرب الدائرة في السودان، يأتي فيلم “اجتياح” ليعرض مأساة إنسانية مستوحاة من أحداث حقيقية. الفيلم الذي أخرجه وائل عبدالقادر وكتبته رغدة دياب، نجح في تسليط الضوء على جانب مظلم من الحرب، حيث تتعرض أسرة سودانية لهجوم مفاجئ من قوات الدعم السريع داخل منزلها في ضواحي الخرطوم.
بطل الفيلم طارق خندقاوي، الذي جسد دور خالد الابن، صرح قائلاً: “الفيلم يعكس صورة أقرب للخيال، لكنه مأخوذ من واقع مؤلم يعيشه السودانيون كل يوم. هذه الحكاية ليست مجرد سرد سينمائي، بل رسالة توثق الانتهاكات التي لا يمكن نسيانها.”
يجمع الفيلم نخبة من نجوم الدراما السودانية، حيث أدى الفنان القدير أمير عبدالله دور الأب، بينما لعبت الفنانة القديرة منى الصادق دور الأم. أما الابنتان، فقد جسدت حفصة برعي دور الأخت الكبرى، ورماز قاضي دور الأخت الصغرى. يقدم العمل مزيجًا مؤثرًا بين الدراما الإنسانية والمشاهد المليئة بالتشويق والرعب، مما يجعله تجربة سينمائية فريدة.
إلى جانب القصة المؤثرة، تميز “اجتياح” بجودة الإنتاج، رغم التحديات المرتبطة بتصوير فيلم عن واقع الحرب السودانية في الخارج. المخرج وائل عبدالقادر، المعروف بأعماله ذات الطابع الاجتماعي والواقعي، صرح بأن الفيلم يهدف إلى إيصال صوت السودانيين ومعاناتهم إلى العالم، مؤكدًا أن الرسالة تتجاوز حدود الفن لتصبح شهادة تاريخية.
وتم توزيع الفيلم عن طريق خندقاوي للإنتاج الفني والإعلامي والتوزيع السينمائي.
الفيلم يعكس شجاعة السينما السودانية في تناول موضوعات حساسة، ويشكل نقلة نوعية للأعمال السينمائية السودانية التي تسعى للظهور في المحافل الدولية.