“الهدف” ترصد أوضاع النازحين في قرى شرق الجزيرة: غياب العون من حكومة التحريض على الق-تال زاد من معاناتهم

رصدت الهدف نزوح آلاف المتضررين من القرى التابعة لولاية الجزيرة بعد اجتياحها من قبل قوات الد.عم الس.ريع. وكشفت عن أوضاعهم المأساوية وهم يقطعون الفيافي لثلاثة أيام سيرًا على الأقدام المتعبة التي أدماها السير الطويل.
النزوح قسرًا بحثا عن مكان آمن، زادهم في ذلك بعض تمرات وجرعات محدودة من الماء.
أطفال ونساء وكبار سن فروا من الم.وت إلى المجهول تركوا خلفهم جثث الأهل ملقاة في الطرقات ومنازلهم وممتلكاتهم، لم تقدم لهم حكومة الولاية المؤقتة أو قيادة انقلاب الجيش أي مساعدات إنسانية بعد أن عجزت عن توفير الحماية لهم وحفظ أرواحهم قبل ممتلكاتهم، لا إسقاط للطعام والماء ولا تجهيز مراكز إيواء ولا خيام لتطبيب الجرحى وعلاج المرضى، ولا حتى توجيه وتحديد مناطق آمنة يقصدها من هاموا على وجوههم في الصحراء!
هكذا يواجهون أهل الجزيرة وحدهم مصيرهم ولسان حالهم يقول: أين هم الذين سلحوا بعض الشباب ووعدوهم بالإسناد… أين اختفت تلك الطائرات التي تسقط الطعام لأهلنا في الفاشر، لماذا لا تحمل لنا الطعام بدل القصف… لماذا لا تهتم بنا المنظمات العاملة في مجال الإغاثة؟
إن الغياب الرسمي ممثلًا في حكومة انقلاب بورتسودان يضع مواطن الجزيرة أمام مصير مجهول، اعتاد على انسحاب الجيش وترك المواطن فريسة سهلة للد.عم الس.ريع الذي يقتحم القرى ويعيث فيها فسادًا.
هذا وما تزال أبواق الح.وب تدعو لتسليح القبائل والزج بها في اتون ح.رب بمثلما يحدث الآن في ولاية القضارف ودعوات والي الجزيرة (النازح) الذي ينادي من موقعه في المناقل بالتحشيد الشعبي والتسليح لمزيد من المواجهات التي لا يتقدم صفوفها ولا يجهز لها معيناتها غير البندقية ناقصة العتاد كأنما يريد من السكان الموت في ح.رب غير متكافئة عدة وتدريبًا.