“الهدف” تنشر نص بيان حزب البعث العربي الاشتراكي حول انتهاكات ولاية الجزيرة

قوات الدع-م الس-ريع تواصل ارتكاب الانت-هاكات والمجازر والإب-ادة الجماعية بشرق وشمال الجزيرة.

مجزرة قرية السريحة تقف شاهدا على الجري-مة ضد الإنسانية لمج-رمي الدع-م الس-ريع.

البعث يطالب الدع-م الس-ريع بالوقف الفوري للاعتداء على المدنيين.

البعث يحذر من نذر الفتنة القبلية والح-رب الأهلية.

البعث يدين خطاب الكراهية القبلي والجهوي في التحشيد لهذه الح-رب اللعينة.

البعث يجدد دعوته لتعزيز دور الجبهة الشعبية العريضة للديمقراطية والتغيير (أشرقت) لتعزيز السلم الأهلي ووحدة النسيج الاجتماعي بتأكيد قيم التآخي والمواطنة المتساوية.

جماهير شعبنا الصابرة:

ظلننا نرصد ونتابع الان-تهاكات والمج-ازر وحملات الانتقام الجماعي غير المسبوقة التي تقوم بها قوات الدع-م الس-ريع في شرق وشمال الجزيرة، وتأتي مج-زرة قرية السريحة بتصفية أكثر من 500 من رجال وشباب القرية وانت-حار العديد من النساء والفتيات لتقف شاهداً على جريمة الح-رب ووحشية مجرمي الدع-م الس-ريع المشبعة بروح الانتقام، وان-تهاكاً فظاً لحقوق الإنسان، ولا تزال أعداد ضحاياها من القت-لى والمصابين متزايدة، ويتعذر حصرها مع استمرار عمليات تصفية وقت-ل المدنيين التي ترافقت معها انت-هاكات جسيمة واسعة وعمليات تهجير قسري ونزوح الآلاف من المدنيين، اغلبهم من النساء والأطفال، نحو المجهول في ظل انسحاب الجيش وتخليه عن دوره في حماية المواطن أو تقديم أدنى الخدمات الضرورية.

أيها الشرفاء الأماجد:

إن استمرار نهج المتأسلمين فلول النظام المقبور بتسعير الح-رب وتصعيدها بتزايد نعيقهم بالدعوة لحملات التعبئة والتجييش وتسليح المواطنين على أساس قبلي وجهوي وعنص-ري مقيت، بدفع الشباب والمدنيين وتوريطهم في أتونها وتحويلها إلى ح-رب قبائلية، ومما يدعو للإدانة والاستنكار أن تأتي هذه الدعوة لتسليح المواطنين من الانقلابي قائد الجيش في سابقة تؤكد إعلان فشل الجيش في الإضطلاع بمسؤولياته في حماية المدنيين، في الوقت الذي ظل يعرقل جهود إيقاف الح-رب ورفض الذهاب للمفاوضات، التي تشكل الآلية الوحيدة لإيقاف هذا الحريق المستمر.

جماهير الجزيرة الصامدة:

إننا في حزب البعث إذ ندين ج-رائم الح-رب والج-رائم ضد الإنسانية والانت-هاكات غير المسبوقة التي مارسها الدع-م الس-ريع تجاه المواطنين في قرية السريحة وغيرها من قرى شرق وشمال الجزيرة؛ نطالبه بوقف إب-ادة المدنيين، وندعو شعبنا وكل قواه الحية في الولاية لإدانة نهج كتائب المتأسلمين والفلول ورفض الاستجابة لدعاويهم المضللة بتسليح وتجييش المدنيين والزج بهم في معركة غير متكافئة.

جماهير شعبنا الصابرة:

إن استمرار الح-رب وتصعيدها من قبل الطرفين واعتمادهما خيار الحسم العسكري يؤكد ما ظللنا نحذر من مخاطره من استمرار ق-تل المدنيين الأبرياء والانت-هاكات والتجييش القبلي وإشعال الفتنة القبلية وتهديد السلم الأهلي، يفتح الباب أمام تزايد التدخل الإقليمي والدولي ودوره في تعقيد وتدهور الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية وتأثيراته الخطيرة بالتمهيد لإشعال الح-رب الأهلية وتقسيم وتفتيت وحدة شعبنا وبلادنا.

إننا في حزب البعث العربي الاشتراكي نجدد دعوتنا لجماهير شعبنا في ولاية الجزيرة لإرساء قيم التعايش والتآخي الوطني والمواطنة المتساوية وتجريم خطاب الكراهية العنص-ري وتعزيز تنسيق الجبهة الشعبية العريضة للديمقراطية والتغيير (أشرقت ) مع القيادات الأهلية والمجتمعية من أجل تقوية وحدة النسيج الاجتماعي لمكونات شعبنا وهزيمة دعاة التجييش القبلي وعزلهم عن أي حواضن اجتماعية ومواجهة الظروف الإنسانية الكارثية التي خلفتها مجازر الدع-م الس-ريع بتنشيط مهام غرف الطوارئ والمطابخ والمتطوعين ومنظمات العون الإنساني لتقديم الخدمات العاجلة من العلاج والإيواء والغذاء والاستمرار في مطالبة طرفي الح-رب لوقفها بلا شروط ومعالجة تداعياتها وآثارها الإنسانية والسياسية والأمنية وهزيمة مشروع الح-رب الأهلية والتفتيت بتحقيق السلام والمحافظة على وحدة شعبنا وبلادنا٠