
– في 25 أكتوبر/تشرين أو 2021م، انقلب المكون العسكري في السلطة الانتقالية، بقيادة عبد الفتاح البرهان- ح-ميدتي، على ذات السلطة التي كان البرهان على رأس مجلسها السيادي، بناءً على الوثيقة الدستورية الحاكمة للفترة الانتقالية. مع اقتراب انتقال رئاسة مجلس السيادة للمكون المدني، انقلب البرهان ومكونه العسكري على السلطة بعد أن فشلت كل محاولات العرقلة المفتعلة، في هزيمة مشروع الانتقال المدني الديمقراطي الذي فرضته انتفاضة ديسمبر الثورية المجيدة..
– سقط الانقلاب قبل أن يتمكن قائده من إذاعة بيانه الأول، بالرفض الشعبي الواسع الواعي.. سقط في يوم الانقلاب الأول وحده 15 شه-يداً من فلذات أكباد الشعب السوداني الذي خرج بعفويته إلى الشوارع تعبيرًا عن رفض الانقلاب … ومع اشتداد المقاومة الجماهيرية وتنوع أساليبها مع وحشية ودموية الانقلاب ناهز عدد الش-هداء نحو 400 ش-هيد وشه-يدة من كل جغرافية البلاد.
– جردت المقاومة الجماهيرية التلقائية الواسعة، الانقلاب الدموي من أي مشروعية أو اعتراف… وعزلته شعبيا وسياسيا ودبلوماسيا، لم يتمكن من تشكيل حكومة أو يحوز على اعتراف دولي حتى الآن، فصار طريداً ومنبوذاً أينما حل، تلوح له القوى الإقليمية والدولية، وفق مصالحها، بالعصا والجزرة، مما يجعل استمراره مهدداً للوحدة والسيادة، بعد أن تبين أنه انقلاب تحالف المتآمرين على ثورة ديسمبر المجيدة، من فلول الحركة المتاسلمة وبعض حركات سلام جوبا ومليشيات النظام البائد، بهدف إعادة عقارب الساعة للوراء كما توهموا.-
– لم يجد تحالف الانقلابيين مخرجا من ورطته سوى الهروب للأمام، بعد أن تصدع بنيانه وانكشفت مؤامراته ضد الشعب، بقطع الطريق أمام التحول المدني الديمقراطي، فانتقل بالبلاد لح-رب مدمرة عمياء شاملة، وضعتها على حافة التقسيم والتمزق الداخلي. وتكشف تآمرهم على القوات المسلحة، بتوظيفها، بعد إضعافها والتوسع في استنبات الميلشيا الموازية(درع البطانة، تمازج ….) لمشروع عودة النظام الإخواني، والزج بها في ح-رب (عبثية) أوجدت أكبر كارثة إنسانية في العالم بالسودان… ولا يزالون ينفخون في نيران الفتنة الجهوية والقبلية بلا وازع من ضمير أو أخلاق أو دين.
– إن انقلاب 25 أكتوبر الفاشل هو أقبح نموذج، لاستخدام مؤسسة القوات المسلحة لمصلحة فئة طفيلية معزولة ومنبوذة من الشعب. وهو يضاف لمسلسل معاداة الشعب وتطلعاته في الوحدة والحرية والعدالة والسلام. ولكن فات عليهم أن الشعب أقوى والردة مستحيلة.
– بحشد إرادته عبر أوسع جبهة شعبية للديمقراطية والتغيير، لوقف الح-رب عبر التفاوض، وإفشال مخطط استمرارها بالتجييش القبلي والمناطقي بمزاعم الاستنفار المزدوج، وإعادة الإعمار وإيصال المساعدات لمستحقيها-
– • لا وصاية على الشعب ولا سلطة وشرعية بغير الشعب
– كلمة الهدف
– حزب البعث العربي الاشتراكي(الأصل)
2024/10/25