
قيادة حزب البعث في اجتماعها الدوري تثمن وتشيد:
بصمود شعب السودان وتماسكه وبحراك التكايا وبنوك الإطعام والعلاج
بالتنظيمات النسوية التي شكلت التنسيقية النسوية الموحدة لوقف الح-رب
بدور السودانيين العاملين بالخارج في دعم وإسناد الأسر والتكايا
بإعلام الحزب وصحيفة الهدف
وتوكد على أن :
الإرادة الوطنية هي العامل الحاسم في وقف الح-رب وإفشال مرامي التفتيت وخطاب الكراهيَة عبر الجبهة العريضة
أمريكا وحلفائها يحولون العدوان على فلس-طين ولبنان والح-رب العبثية في السودان إلى عملية للاستمرارية
خاص – “الهدف”
عقدت قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي اجتماعها الدوري وتداولت فيه حول موضوعات جدول أعمالها، استهلته بالترحم على ش-هداء شعبنا من جرّاءِ العمليات الح-ربية من قبل أطراف الح-رب العبثية المدمرة، كما ترحمت على شه-داء شعبنا في فلس-طين، وأشادت بصمود وتماسك شعب السودان على ويلات الح-رب، وعدم الانجراف لمزالق موقديها، وعلى شه-داء شعب فلس-طين ولبنان من جرّاءِ عدوان التحالف الإم-بريالي الصهuيوني.
تناول الاجتماع تطورات مجريات الح-رب وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، التي أكدت على ما توصل إليه اجتماعها السابق، إذ توصلت إلى أن التصعيد المتبادل على مختلف المحاور، بعد رفض قيادة الجيش المشاركة في مباحثات جنيف، يؤكد إصرار طرفيها على استمرارها بالتصعيد المتبادل، والدفع باتجاه دخولها طورًا جديدًا من التصعيد وتزايد انكشاف مخاطر التدخلات الإقليمية والدولية على مجرياتها، على الرغم من الأنشطة السياسية والدبلوماسية التي تنخرط فيها العديد من الجهات. وانعكاساتها على تفاقم وتعقيد وتدهور الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية والمعيشية والخدمية والإنسانية، بل وعلى حاضر ومستقبل شعبنا وبلادنا من خلال المعطيات التالية:
*تصريحات قيادة الجيش المنسجمة مع تصريحات فلول النظام المباد ومنصاته وعناوينه الإعلامية، بالإصرار على رفض أي توجه أو مبادرة لوقف الح-رب عبر المباحثات والتفاوض، والانخراط في خيار الحسم العسكري وتكثيف العمليات الح-ربية التي انفتح فيها الجيش في بعض محاور العاصمة، وبعض الولايات والرهان عليها باعتبارها الجولة الحاسمة لهزيمة “التمرد وتحرير العاصمة” حسب ما أعلن، التي لم تظهر التقدم الذي يعزز خيار الحسم العسكري قياسا بحجم الخسائر في الأرواح والمعدات التي قدمها كلا الطرفين.
•الاستخدام الواسع والمكثف لسلاح الطيران والمسيرات في هذه العمليات إضافة إلى محاور أخرى في ولايات دارفور والجزيرة نجم عنها تزايد أعداد الضحايا وسط المدنيين بالإضافة إلى تضرر البنى التحتية ومراكز الخدمات والمنازل والمباني السكنية.
•اشتداد حملات معاداة الحريات وحقوق الإنسان باستهداف شباب الحراك في لجان الطوارئ والتكايا بموازاة تفعيل ما أطلق عليه (قانون الوجوه الغريبة)، واستمرار خط التخوين وإطلاق الاتهامات المعادية للحزبية والأحزاب الذي يعبر من خلاله فلول النظام عن نزوعهم الفاشي. يردد أصدائه ردفائهم من النفعيين، واستخدام المحاكمات الصورية لإشاعة الإره-اب.
* الظهور العلني الكثيف لملي-شيا “البراء” مع قيادات الجيش في زيارات المواقع العسكرية وقيادة العمليات بالتزامن مع انفتاح وتقدم عمليات الجيش وتقديم الإشادة عن دورهم في العمليات، والإعلان عن وصول سلاح جديد وتجهيزات يتمظهر جانب منه في مظهر وملبس الملي-شيا والإنفاق المالي الذي يتفاخر به عناصرها في الأسواق واقتناء أحدث موديلات البكاسي والصوالين، وهو أحد مؤشرات تزايد سيطرة الحركة المتأسلمة على قيادة الجيش والمستويات المتوسطة والتحكم في خطط ومسارات العمليات العسكرية، إضافة إلى هيمنتها على الأنشطة الاقتصادية الحيوية والمضاربات، مما خلق ردات فعل مستنكرة ورافضة.
• في إطار التصعيد المضاد جاء الظهور الإعلامي لحم-يدتي، معترفًا بتغير ميزان القُوَى، لا سيما في “جبل موية” ومتأثرًا بالمتغيرات السياسية الإقليمية والدولية، من خلال إطلاقه مرتجلًا عدة رسائل، للداخل والخارج، ليدشن إعلاميًا طور من أطوار التصعيد للح-رب المقترن، بلغة الحسم العسكري، كحال خطاب قيادة الجيش، وبلهجة متحدية، تختبر جدواها مقبل الأيام، بإعلان الدخول ما أسماه الخُطَّة (ب)، وجه رسائله، لمصر ولقيادة الجيش والحركة المتأسلمة وحلفائها وداعميها والجهات الداعمة للجيش والممولة له، وأمريكا، ولم يستثن حتى قواته.
*في ظل التصعيد والتصعيد المضاد أصبح الباب مفتوحًا أمام مخاطر السيناريوهات التي تواجه مستقبل بلادنا بالاستناد على التطورات الجارية والتصعيد المتبادل للعمليات الح-ربية وتنشيط للعديد من المحاور بشكل غير مسبوق خاصة مع استخدام أنواع جديدة من الأسلحة وكثافة معدل قصف الطيران والمسيرات في دارفور وكردفان والعاصمة والجزيرة وسنار وتزايد أعداد الق-تلى من المدنيين والإضرار بالمراكز الخدمية وتصعيد قوات الدع-م الس-ريع للقصف المدفعي والمسيرات باستهداف محلية كرري وسنار ونهر النيل والأبيض والجزيرة والفاشر، مما يؤكد استمرار إمدادات التسليح للطرفين على الرغْم من تجديد قرار العقوبات على توريد السلاح، الذي جدده لعام، مجلس الأمن.
* تأكد أكثر من أي وقت مضى، أن التوجهات الأمريكية وجهود القوى الإقليمية في إطار التطورات الجارية لا تعكس توجها حقيقيا لوقف الح-رب؛ وإنما محاولة لحفظ ماء الوجه، وشراء الوقت كغطاء لإدارة استمرار الح-رب وتصعيدها، الفصل بين وقف الح-رب وإرسال المساعدات، إحدى تعبيرات ذلك، في إطار مشروع تقسيم وتفتيت السودان وإعادة رسم خراىط المنطقة، لنهب ثرواته وضمان توسع وتغلغل الكيان الصuhوني، عربيًا وإفريقيًا، بإدارة الح-رب وتحويلها “لعملية”، بالتزامن مع استمرار العدوان على شعب فلس-طين ولبنان، وليس كاستراتيجية حل، سواء بوقف الح-رب في السودان، أو بوقف العدوان الصهuيوني على فلس-طين ولبنان.
•استمرار تفاقم الأوضاع الاجتماعية والمعيشة من خلال استمرار تدهور القوة الشرائية للجنيه مع ارتفاع مستمر وندرة في العديد من السلع الضرورية بما فيها الدواء و ارتفاع تكلفة ومعاناة النزوح المتكرر والتنقل من مكان لآخر، وتزايد نقص الغذاء الحاد وتفشي مظاهره، ونذر المجاعة وعلى نطاق واسع.
* تفاقم الأوضاع الاجتماعية والصحية والبيئية بآثار السيول والفيضانات وانتشار الذباب والبعوض مما تسبب في استشراء الأمراض المعوية والجلدية والكوليرا، وحمى الضنك، في الشرق والشمال والعاصمة ومراكز الإيواء والنزوح، المناطق الأكثر تضررا ( أولتها بيانات تنظيمات الحزب والتغطية الخبرية وعبر التقارير صحيفة الهدف ومتابعاتها).
* أمّن الاجتماع مجددا، وأثنى وبتقدير عال الدور المتعاظم للمجهود الشعبي والتكافل الاجتماعي، عبر التكايا وبنوك الإطعام والعلاج، وما يبذله السودانيين العاملي في الخارج من دعم للأسر والتكايا، في الوقت الذي تذهب فيه المعونات والمساعدات الإنسانية والغذائية للأسواق ولدعم استمرار الح-رب.
* ( كشفت متابعات “الهدف” عن انعدام “الفراشة” الضرورية لاستخدام المحاليل الوريدية في العديد من المستشفيات) في الوقت الذي تسدد فيه وزارة المالية ملايين الجنيهات شهريًا لجيش جرار من العاطلين من أنصار استمرار الح-رب المقيمين في فنادق بورتسودان، يتمتعون بالامتيازات على حساب موارد الشعب.
•جدد الاجتماع التأكيد على صحة وسلامة موقف الحزب من الح-رب وأهمية دور الإرادة الشعبية الحاسم في وقف الح-رب وتحديد مصير ومستقبل بلادنا مما يقتضي بذل المزيد من الجهود من أجل استنهاض الحركة الجماهيرية على طريق التوسع في تشكيل الجبهة الشعبية العريضة للديمقراطية والتغيير لوقف الح-رب وإعادة الإعمار والسلطة المدنية الديمقراطية.
2/ استعرض الاجتماع الأوضاع التنظيمية في تنظيمات الولايات والقطاعات الحزبية واستعرض عدد من تقارير الأداء التنظيمي ووقف على نسب تنفيذ الخطط وأشاد بمستوى الأداء المتميز الذي حققته بعض التنظيمات والقطاعات ووجه بتطويره ومتابعة تنفيذ المعالجات التنظيمية العامة للمحافظة على إحكام تماسك التنظيم واستقراره وتحسين الأداء وفقًا لموجهات تعميم قيادة القطر في فبراير 2023 بالتوظيف المتوازن والمبدع للإمكانات والقدرات المتاحة تبعا لتأثيرات مجريات الح-رب.
*أشادت القيادة بمستوى التطور النوعي في نهج ومحتوى وتنوع وتصميم ومهنية صحيفة الهدف الذي عبر عن الإرادة الخلاقة لأعضاء مكتب الإعلام وهيئة تحرير “الهدف” في تحويل طاقاتهم لمغالبة معاناة الظروف الصعبة والإمكانات المادية المحدودة إلى محفز لإطلاق جهودهم والارتقاء بالعمل الصحفي والإعلامي ليتكافأ مع الدور المرتجى لإعلام البعث في مواجهة تداعيات الح-رب، الاقتصادية والاجتماعية، وتعبئة الرأي العام لوقفها، واستنهاض قيم الخير والتكافل، ومناهضة خطاب الكراه-ية والعن-صرية، والحفاظ على السلم الأهلي والتماسك الاجتماعي والأسري.
* أشادت القيادة بعد استعرض الاجتماع، وبتقدير، لجهود التنظيمات والأطر النسوية التي تعتزم إعلان تأسيس التنسيقية النسوية الموحدة لوقف الح-رب، داعيًا القطاعات والتكوينات الأخرى، وَسْط النقابات والطلاب، بأن تحذو حذوها.