القيادة القومية: التباطؤ وتأخير إعلان الوحدة الوطنية يمثل طعنة للقضية الفلس.طينية

 

خاص: الهدف

#الهدف_أخبار

أكدت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي في بيان اليوم، إن التباطؤ والتأخير في إعلان الوحدة الوطنية يمثل طعنة للقضية الفلس.طينية وهي على أبواب منعطفات خطيرة بعد ح.ر.ب الإبا.دة التي شنت على غ.ز.ة وما تزال وتصاعد وتوسع العدوان على لبنان. وأضافت: الوفاء للتضحيات وللمناضلين الذين ارتقوا شهداء وهم يقاومون الاحتلال، تملي الارتقاء بالعلاقات الوطنية إلى مستوى التحديات التي تواجه مسيرة النضال الوطني الفلس.طيني على مستوى الميدان والحراك السياسي.

 

“الهدف” تنشر نص بيان القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي:

في الوقت الذي تتوالى فيه فصول ح.ر.ب الإبا.دة الجماعية التي يشنها العدو ضد غ.ز.ة، تتواصل في الوقت نفسه المقاومة المسلحة على مساحة القطاع بكل مدنه وحواضره رغم طول أمد المواجهة والحصار، مسطرة ملاحم بطولية في تصديها للاحتلال ولا توقف مسيرتها قوافل الشهداء الذين يسقطون في عمليات المواجهة وآخرها العملية التي سقط فيها شهيدًا رئيس المكتب السياسي لحركة “حم.اس” المناضل يحي السن.وار مع اثنين من رفاقه المقاومين الأبطال.

الصراع الوجودي الذي تخوضه أمتنا وطليعتها شعب فلس.طين ضد المشروع الصهيو – استعماري بكل هذه العملية التي طرب العدو لها ظنًا منه أنها ستؤثر على مسيرة النضال الوطني الفلس.طيني بكل تعبيراتها العسكرية والسياسية والتعبوية والجماهيرية ، فاته إن هذه المسيرة هي مسيرة أجيال قدم فيها أبناء فلس.طين مئات الألوف من الشهداء قادة وكوادر ومناضلين في معارك المواجهة التي تعود بالتاريخ إلى قرن من الزمن وستبقى متوهجة طالمَا بقيت مقاومة الاحتلال لفلس.طين متوقدة في إطار تجلياته الميدانية والسياسية. فالعدو على الرغْم من امتلاكه قدرات عسكرية واستخبارية هائلة لم يستطع أسر الس.نوار ولا اغتياله، وإنما سقط شهيدًا في مشهدية مواجهة بطولية تذكر بتلك التي خاضها الشهيدين عدي وقصي إبني الشهيد القائد صدام حسين وحفيده البطل مصطفى في التصدي لقوات الاحتلال الأميركي في الموصل عام 2003م.

إن القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي، التي تتوجه بالتحية لجماهير فلس.طين الصامدة الصابرة المتشبثة بالأرض، وإلى مقاومة شعبنا التي تخوض معاركها على مساحة كل فلس.طين، وتقف إجلالًا لأرواح الشهداء الذين يروون أرض فلس.طين بدمائهم الطاهرة الزكية وآخرهم الشهيد يحي السن.وار ورفيقيه، هي لعلي يقين، بأن العدو الص.هي.وني الذي لم يستطع أن يحقق حتى الآن ما سبق وأعلنه من أهداف للح.رب التي شنها على غ.زة، لن يتمكن من الوصول إلى تحقيق أهدافه القريبة والبعيدة وعلى على الرغْم من جسامة التضحيات التي قدمت على المستوى الجماهيري ومستوى بنية فصائل المقاومة. إن هذا الاستعصاء أمام العدو من تحقيق أهدافه سيبقى قائمًا، إذا ما خرجت المقاومة من نطاق تشرذمها الفصائلي، وارتقت بعلاقاتها إلى مستوى الوحدة الوطنية الفعلية على قاعدة برنامَج تقف على أرضيته كل قُوَى الفعل المقاوم تحت مظلة منظمة التحرير الفلس.طينية لغاية تفعيل الكفاح بكل أشكاله من المقاومة العسكرية على الأرض إلى تعزيز الصمود الشعبي وإدارة الحركة السياسية والدبلوماسية عبر تقديم المقاومة لنفسها بانها موحدة الإطار التنظيمي والموقف السياسي الذي يجيب على تساؤل: ما العمل في اليوم التالي سواء تعلق الأمر بإدارة الشأن الفلس.طيني في غ.زة والضفة الغربية والقدس وعلى مساحة الانتشار الفلس.طيني في داخل فلس.طين وخارجها أو بالحراك السياسي والدبلوماسي. من هنا، فإن حزبنا، حزب البعث العربي الاشتراكي الذي مافتئ يشدد على أهمية الوحدة الوطنية الفلس.طينية، يعود ويشدد على فصائل المقاومة أن تتجاوز تناقضاتها التي تبقى ثانوية بالقياس إلى التناقض الأساسي مع العدو الص.هي.وني بكل شبكة تحالفاته الدولية، ويطالبها الدخول فورًا في ورشة توحيد صفوف المقاومة في إطار مرجعية تمثيلية واحدة، معتبرًا أن التأخير والتباطؤ في إعلان الوحدة الوطنية الفلس.طينية يمثل طعنة للقضية الفلس.طينية وهي على أبواب منعطفات خطيرة في ظل ح.ر.ب الإبا.دة المستمرة فصولًا على غ.زة وتصاعد وتوسيع العدوان على لبنان. إن الوحدة الوطنية الفلس.طينية مطلوبة اليوم قبل الغد لأنها بقدر ما تعطي شحنة دعم معنوي للجماهير وللفعل المقاوم، فإنها تعيد الاعتبار لاستقلالية القرار الوطني وتضع حدًا لمحاولات احتوائه أو الاستثمار به لحساب أجندة أهداف قُوَى إقليمية ولا سيما من قبل النظام الإيراني الذي يستثمر بدم شعبي فلس.طين ولبنان لتحسين مواقعه التفاوضية مع أميركا ومن خلفها الكيان الص.هي.وني. إن القيادة القومية للحزب التي ترفض تجيير التضحيات التي تقدم على ساحتي فلس.طين ولبنان لحساب نظام الملالي في طهران، تحمل الفصائل التي تعيق بمواقفها وعلاقاتها الدخول فورًا في ورشة البناء السياسي الموحد مسؤولية النتائج السلبية التي تترتب على استمرار الانقسام في الساحة الوطنية الفلس.طينية كما القُوَى السياسية اللبنانية التي فيمَا لو استمرت في عجزها عن تحصين ساحتيهما بوحدة وطنية فعلية، فإن العدو سيتمكن من تحقيق أهدافه ليس بقوة الله الح.ر.بية، بل بفعل ضعف المناعة الوطنية الناجمة عن التجويف في الجسم السياسي الوطني الفلس.طيني واللبناني وكفى مناكفة وارتهانًا لإملاءات الخارج الإقليمي والضغط الدولي اللذين يسعيان لإبقاء التشظي السياسي قائمًا في الساحتين الساخنتين في مواجهة العدو الص.هي.وني وكفى تقديمًا للصراع على السلطة وهي باتت سلطة وهمية على الصراع مع العدو. ولهذا فان جماهير شعبنا في فلس.طين ولبنان وفي سائر أقطار الوطن العربي التي لم تبخل يومًا بتضحية انتصارًا لفلس.طين والعراق وكل قضايا الأمة، تدين كل من يغذي عوامل الانقسام والتفتت في البنيات والبيئات الوطنية العربية، كما تدين كل من استمرأ العمل في ظل هذا الانقسام بكل انعكاساته وتداعياته السلبية على مصير الأمة وتوقها نحو التحرر، وتحقيق أهدافها في إنهاء كل أشكال الاستلاب القومي والاجتماعي التي تعطل إمكانات الأمة وتحول دون تفعيلها في إطار مشروع قومي بكل أبعاده التحررية ومضامينه الاجتماعية التقدمية. المجد والخلود للشهداء البررة وآخرهم الشهيد المقاوم يحي الس.نوار ورفيقيه وما النصر إلا حليف الشعوب المكافحة من أجل تحررها وتقدمها وحقها في تقرير مصيرها.

القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي

18 أكتوبر 2024م