
شعر: هالة عبد الله خليل
#ملف_ الهدف_ الثقافي
أشد.. على الرأس
عصابة الوجع الذي
فتت أغنيتي
وبعثر شدو الحلم الصداح.
أشد.. على الذات شتاتي
واحتمالات (الرقيص) على رصيف الآن.
الآن .. يشهد انزلاق الأحلام
على قشرة الكدر اليومي
يشهد .. عرس النهايات
انتحار البدايات التي زملتك بالوجع دوزنتك بالأرق.
الآن .. تلتهمه التفاصيل الرتابة
لا جديد يضفي على الكون بهجة الترقب
ها هي الشمس تكشف عورة المدينة التي
أصاب الفقر شوارعها
بالشعراء والمارة.
ها هو يوم جديد يعلن بدايته
أمي تصنع لنا
قليلاً من الشاي
كثيراً من الدفء
يلتصق مقعدها بحائط
يحاول (قدر القدرة)
الاحتفاظ بوقاره
ها هي تدثر خطايانا بدعواتها الندية والوصايا الفقر
لك السلام يا أمي
امنحيني ..
رشفة من انتماء ثدييك
همسة من عصير شفتيك
نظرة من نشيد عينيك
وحضنًا يدفيني
وينفيني ..
إلى حيث معركتي وانتشاري
الشوارع
الممرات
لافتات الكوكا كولا
بائعات الشاي
جنت الشماسة
الشحاذين .. يا اااالهي ..
كرنفال قميء
يجري في أوردة المدينة التي
لم تفرغ بعد من تكوير ( سفة)
من الإحباط الجيد
على شفاهها المترهلة
وما بين الأزقة المظلمات
يستمد الحزن ذاته
يمتطي صهوة قلوب الحالمات
يعلن احتلال الذاكرة
ويشيد مملكة للنشيد المر
وانكسار الأغنيات
أهـ ..
أهـ .. يا هذا الزمن النزيف
أكمل استدارتك فينا
وبشر بفاتحة الغناء الصمت.
وأعلن في المدن الرماد:
المجد للكهنة والنار المقدسة
المجد للتصفيق
للعمامات السحاب
للهويات المسخ
المجد للباعة المتجولين
حملوا القضية بخسة
في صناديق من شبق
وتصايحوا عالياً : ( علينا جااااااي )
المجد لهم جميعًا
إذ كانوا يدركون جرح الآن
حينما شيدوا على مجدك مراحيضاً
طلوا جدرانها بالعبارات البذيئة
وأفرغوا فيها ما شربوه
في صحة من فض بكارة الحبيبة
المجد لهم جميعًا
حينما تغنوا بعشقك عاليًا
تشهد كل الشقراوات
اللاتي يحملن أسبرينا
يشفي الحنين إليك
المجد لهم جميعًا
حينما مشوا طريقك المشوك بالتوجس
تشهد أحذيتهم اللامعة
واحتشادنا بالفجيعة
متى ؟؟
متى نشد وتر المسافة
ونغسل بالغناء ملوحة الحناجر الصديد
لنغنيك عاليًا
بحجم الجرح
ولون الشمس
وطعم البرتقال ؟؟؟
متى؟؟
خذ من الحزن النبيل
ما يضمد خطوك
ومن عيني يمامة
عتادك
واقرأ على الأشجار
وصية القرشي
قبل أن تنكره حمرة دمه والقصائد
أيا مداد البحر أصبر
سطر كلمة الله الأخيرة
وأذن في الناس بالحب
يأتوك أنشودة
تعطي الأفق لون البرتقال
وطعم الدهشة الأولى
وما بين التوازي والالتقاء
يطل وجه الحبيب الانتماء
يمتشق الحروف الضوء
برسم الخط اليوازي
أشرعة الزَّيف والخوف المدثر بالتراتيل العتيقة
و الحبيبة.